وقال سيد ابراهيم رئيسي في الملتقى الاول لتكريم الشهداء المهاجرين المدافعين عن العتبات المقدسة اقيم اليوم السبت في العتبة الرضوية المقدسة: طيلة التاريخ كان هناك صراع بين الموحدين والانانيين، فالموحدون كانوا يسعون الى سيادة الحق والدعوة الى العدالة والاهتمام بحياة الانسان، فيما كان الانانيون بنزعتهم الاستكبارية يسعون الى الغطرسة ونقض حكم الله والاستحواذ على المصادر الانسانية.
واشار متولي العتبة الرضوية المقدسة الى ان الاعداء فرضوا الحرب على ايران في العقد الاول للثورة واغتال المنافقون 17 الف من المواطنين والمسؤولين لتقويض الثورة، وفي العقد الثاني حاولوا اظهار عدم كفاءة الثورة والنظام، وفي العقد الثالث حاولوا عرقلة وصول رسالة الثورة الى الامة الاسلامية لكن هذه الرسالة وصلت وقامت بصحوة الامة الاسلامية، لافتا الى ان اليمن استعاد هويته الاسلامية واستطاع ابناء الشعب اليمني ببطون جائعة من التصدي للعدوان المستمر منذ اكثر من ألف يوم.
وتابع قائلا: ان العدو بعد الحرب العالمية الثانية وايجاد عالم احادي القطب رأى ان الاسلام الاصيل هو الوحيد الذي يتصدى لمصالح الغرب والمستكبرين اللامشروعة، لذا قام بحياكة المؤامرات العديدة مثل بث الخلافات وتأسيس الجماعات التكفيرية والاساءة الى المقدسات، والمجيء بانظمة عميلة وايجاد الغدة السرطانية الكيان الصهيوني المحتل.
واضاف متولي العتبة الرضوية القدسة: ان حزب الله هو فصيل مقاوم حيث تم تعبئة تيار شعبي حماسي في العالم الاسلامي، وفي الحقيقة فان حزب الله تحول الى فصائل مقاومة مختلفة في العالم الاسلامي.
واشار رئيسي الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية بان اسرائيل في طريقها الى الزوال، لافتا الى انه سيأتي اليوم الذي يعلن فيه تحرير القدس الشريف.
واشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى انه بفضل بركة دماء الشهداء سيتم ازالة الجهل من الامة الاسلامية والعالم.
ولفت الى ان بالامكان مشاهدة اليأس في جميع تحركات العدو، وقال: ان الشعبين اللبناني والفلسطيني لا يعلقون أي أمل على طاولة المفاوضات، ويقولون ان الساحة هي التي تحدد المصير، وعلى هذا الاساس فان جميع الفصائل الفلسطينية متفقة حول هذا الأمر بان المقاومة والتصدي للعدو سيرغمه على التراجع.
وتابع رئيسي قائلا: روح الشجاعة والمقاومة ببركة قادة شامخين امثال اللواء سليماني وآخرين قد زينت اسماؤهم هذا الملتقى، وصنعوا مفاخر كثيرة في الصمود والمقاومة.
واوضح رئيسي، ان السيد فاطمة الزهراء (س) هي الصلة بين رسالة الرسول محمد (ص)، واصفا الزهراء (س) بانها أسوة المقاومة والصمود، مؤكدا ان رسالة هذا الملتقى الذي يعقد بجوار مرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) قدوة المقاومة ستبعث الامل في نفوس شعوب العالم. (۹۸۶/ع۹۴۰)