بعد اللقاء، شدد المفتي الجعفري الممتاز على الوحدة بين اللبنانيين، ودعاهم إلى أن يكونوا معا متماسكين ومتمسكين بسيادة بلدهم وحقوقهم الوطنية المشروعة في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه، وجاهزين دائما في مواجهة التحديات والاستحقاقات، لاسيما الاستحقاق الانتخابي الذي ينبغي أن يشكل فرصة تغيير حقيقية وانتقال فعلي وعملي من دولة المصالح والزبائنية إلى دولة المؤسسات وانتظام الشأن العام".
وأدلى حمدان بتصريح قال فيه: "تشرفنا اليوم بلقاء سماحة الشيخ أحمد قبلان وبطبيعة الحال كان اللقاء في ما يتعلق بالأجواء على صعيد المنطقة العربية، وبالأخص ما يجري على أرض سوريا العربية من محاولات لإعاقة الحل السياسي الأخير في سوريا والتي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وكل أعوانها، وبالتالي نحن دائما كنا نقول إن الحكم السوري العربي هو دائما وأبدا يواجه هذه المحاولات وبإذن الله، سوريا ستنتصر على كل هذه البؤر الإرهابية التي تأتمر من الأمريكيين والإسرائيليين".
أضاف: "على صعيد الواقع القومي، نحن توجهنا بالتحية والتقدير إلى سماحة المفتي لما سمعناه من كلام ربما كان الأبرز في مؤتمر القدس في القاهرة. ما تفضل به سماحته كان بالفعل حاجزا وسدا منيعا من أجل القدس ومن أجل أبناء فلسطين المقاومين، وبالتالي نعتبر سماحته في مقدمة المقاومين من أجل تحرير فلسطين وكل فلسطين وقدسها الشريف.
على الصعيد الوطني لا شك أن اليوم الجميع أصبحوا في معركة انتخابية نراها وطنية ويجب ان تكون كذلك، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية الوطنية في تمرير هذا الاستحقاق بهدوء وروية وحكمة والتنافس الانتخابي الذي لا بد أن يقوم ضمن ضوابط أخلاقية وسياسية وطنية.
وبطبيعة الحال نحن نقف مع الجيش اللبناني ومع كل الأجهزة الأمنية في القرار الحازم والصارم في مواجهة أي محاولة للعدو الإسرائيلي من ضرب القدرة الاقتصادية عبر ما يسمى بالبلوك 9 أو عبر إقامة حاجز يدخل في الأراضي اللبنانية المتنازع عليها. نحن نعلم أن قائد الجيش العماد جوزيف عون والقيادة السياسية جميعها موحدة في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي. وكما أننا بطبيعة الحال نقول للجميع في لبنان إن لبنان ليس في ضعفه، وهذه المقولة ذهبت مع الريح، اليوم لبنان كما شاهدنا عندما زار تيلرسون وساترفيلد وغيرهم لبنان اليوم يفتخر بأن قوته في قوته، هذه القوة التي ترتكز على المعادلة الردعية للعقل الإجرامي الإسرائيلي وهي الجيش والمقاومة واحتضان الشعب اللبناني لهما. هذا ما رأيناه وهذا ما نفتخر به وعلى جميع من لديه ضمير وطني أو حس وطني أن يقف مع هذه المعادلة اليوم التي تثبت دائما في الملمات أنها هي الأقوى وهي التي تحمي لبنان". (۹۸۶/ع۹۴۰)