وقال: "لعل ابهى ما تتمثل فيه هذه الوحدة على الصعيد الحياتي المحلي هو ذلك الانفتاح الذي تمتاز به مدينة صيدا بوابة الجنوب وصمام امانه المنفتحة على الداخل وعلى العالم عبر البحر مما ادى الى انفتاح بالعلاقات الانسانية فضمت جميع الأديان والمذاهب ولم يذكر التاريخ وجود اي حادثة تشير الى اهتزاز التعايش او اي خطر حقيقي على الوحدة الوطنية او الاسلامية لأن الأولى انما هي نتاج الثانية وجوهرها المشع ومعدنها الأصيل وخلص للقول "ان المسلمين في امس الحاجة اليوم للعب دورهم التوحيدي خارج اطار الشرذمة والانقسام" .
حمدان
من جهته، اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان "اننا في لبنان اليوم امام تحديات كثيرة ومواقف وازمات عظمى، وتواجهنا تحديات، من الارهاب التفكيري الى الارهاب الصهيوني وما بينهما، لبنان عرضة للتهديدات التي تتلازم بالتوقيت والأهداف مع بعضها البعض عندما يصعد وزير الأمن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تهديداته ضد لبنان وانه سيحول لبنان الى حطام ويعيده الى القرون الوسطى ونسمع بتهديدات التكفيريين ايضا انهم سيحركون الخلايا النائمة لا بد ان نكون حذرين مدافعين عن حقنا".
ولفت الى ان "العدو الاسرائيلي يحاول الاعتداء على برنا وبحرنا ويستهدف البر هذه المرة ليصل الى اطماعه في البحر عبر تعديل هذه الحدود"، مضيفا: "نحن لا يمكن ان نقبل بالاعتداء لا على حدودنا البرية ولا المائية وحتى المنطقة الاقتصادية الخالصة ندافع عنها بكل ما اوتينا من قوة. نحن بحاجة لجرعة اضافية من التماسك الداخلي وتعميم الأمن الوطني الذي يتحقق بفعل وعي الناس والمقاومة ويقظة الجيش والأجهزة الأمنية. نحن بحاجة الى اضفاء اجواء الديمقراطية في البلد وممارستها والمعبر لذلك يمكن ان يكون عبر الانتخابات النيابية المقبلة فهي التي ستحدد الوجهة السياسية الحقيقية لوطننا وبلدنا لأن المجلس النيابي هو مصدر السلطات الحقيقية. هذه الانتخابات ليس فيها مجال للهواة، ولا يمكن ان تخاض الا ضمن برنامج وطني سليم تجسده لائحة واضحة، واي مرشح لا ينضوي ضمن لائحة فلا مكان له في هذه الانتخابات. هي انتخابات النهج والسلوك والموقف الحقيقي لذلك نحن عبرنا عن ذلك بموقف دولة الرئيس نبيه بري بالبيان الانتخابي الذي اعلنه الاثنين وحدد فيه الثوابت للائحة التنمية والتحرير".
وختم حمدان بتوجيه "التحية الى مدينة صيدا في اجواء ذكرى تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي"، معتبرا ان "صيدا أرست مع الجنوب والعاصمة دعائم حقيقية لتحرير هذه الأرض وانطلق منها شهداء واسرى وقادة نفتخر بهم". (۹۸۶/ع۹۴۰)