وفي بداية اللقاء رحب اللواء أيمن الجندي، مدير معهد القادة بكلية التدريب والتنمية بوزير الأوقاف، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في محاربة الفكر المتطرف ونشر تعاليم الدين الوسطي المعتدل، كما أبدى سعادته بحضور الوزير لافتا النظر إلى سعادة جميع الضباط بهذا اللقاء.
ومن جانبه أعرب وزير الأوقاف في كلمته عن تقديره للجهود التي تقوم بها الأكاديمية في تثقيف ضباطها علميًّا ودينيًّا وفكريًّا وثقافيًّا على أيدي المتخصصين في جميع المجالات، مؤكدًا أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة حاولت ولعقود طويلة أن تحدث شرخا بين الدين والوطن، مؤكدًا أن الحفاظ على الأوطان جزء من مقاصد الأديان.
وأوضح أن قضية الدفاع عن الوطن تكون أحيانا فرض عين إذا تعرض الوطن للتهديد الخارجي أو الداخلي، فينبغي أن ندافع جميعًا عن الوطن، وأحيانا أخرى تكون فرض كفاية إذا كانت الأوطان مستقرة، مبينا أن كل واحد منا يجب أن يكون جنديا في مكانه من خلال تأدية دوره المنوط به في خدمة الوطن، مؤكدًا على مشروعية الدولة الوطنية، وأن الولاء للوطن مقصد من مقاصد التشريع، وأن المشاركة في الانتخابات واجب وطني ومطلب شرعي، فلابد من المشاركة الإيجابية الفعالة حتى نستطيع بناء الدولة الوطنية العصرية الحديثة على أسس ديمقراطية راسخة، ونرى العالم كله حضارة هذا الشعب ووعيه الوطني والديمقراطي، وقدرته على المشاركة الإيجابية في بناء وطنه.
وأكد وزير الأوقاف المصري على دور المسجد ورسالته في الإصلاح وحفظ النشء والشباب، من خلال بث الفكر الوسطي المعتدل في عقول الناشئة والشباب، ومن خلال المدارس العلمية والقرآنية والتي يقوم عليها متخصصون من أبناء الأوقاف، لتوفير الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح لأبنائنا.
وفي ختام اللقاء وجه الوزير رسالة لضباط الشرطة البواسل وزملائهم من رجال القوات المسلحة البواسل مفادها أنهم يؤدون دورًا وطنيًّا هاما في الحفاظ على كيان الدولة ، مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن والأرض والعرض والمال من المقاصد الشرعية المعتبرة، وأن من استشهد في سبيل وطنه فهو في أعلى درجات الشهادة. (۹۸۶/ع۹۴۰)