وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا لفت الشيخ حبلي الى أن "رسول الله يبقى هو المعلم الأكبر، الذي علّم الإنسانية جمعاء التسامح والعدل والعفو والمغفرة والرحمة، فكان خير معلم وهادياً لكل من ظلّ طريق الحق، واعتبر أنه ليس من باب الصدفة أن تكون أول آية من أول سورة نزلت في القرآن الكريم كلمة:﴿ اقْرَأْ ﴾ التي تدعو الى طلب العلم، لأن في الإنسان عقلاً يدرك، والغذاء الأول للإنسان هو غذاء عقله بالعلم، ومن أراد الدنيا عليه بالعلم، ومن آراد الآخرة عليه بالعلم أيضاً، ومن أرداهما معاً فعليه بالعلم، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنه قد علم فقد جهل".
من جهة ثانية ومع إنطلاق عجلة الإنتخابات النيابية دعا الشيخ حبلي اللبنانيين عموماً وأبناء مدينة صيدا خصوصاً، الى تحكيم عقولهم وضمائرهم في إختيار من يرون فيهم الكفاءة والنزاهة لتمثيلهم في المجلس النيابي، وأن لا يغرر بهم بالمال والخدمات، حيث باتت أبواب السياسيين في موسم الإنتخابات مشرّعة، ولكن سرعان ما ينتهي هذا المشهد مع إقفال صناديق الإقتراع، فيعود المواطن الى معاناته وفقره، بينما يتنعم أصحاب النيابة بالسلطة والثروة.
وختم الشيخ حبلي مشدداً على أن" لبنان بحاجة الى تجديد الحياة السياسية فيه من خلال مجلس نيابي يمتلك أعضاؤه الكفاءة اللازمة والقدرة على التعاطي الشأن العام وإدارة شؤون البلاد، الى جانب التأكيد على الثوابت الوطنية في مسألة العداء لـ"إسرائيل" ودعم ثلاثية جيش وشعب ومقاومة التي تحفظ لبنان من أي عدوان". (۹۸۶/ع۹۴۰)