وبحسب وكالة تسنيم الدّولية للأنباء نقلا عن الموقع الرّسمي لقائد الثورة الاسلامية بأن آية الله العظمى الامام السيّد علي الخامنئي استقبل، قبل ظهر اليوم الخميس، أعضاء مجلس خبراء القيادة.
وأشار قائد الثّورة الإسلامية في كلمته إلى اعتراض البعض على "المواجهة القاسية والحرب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والأمنية الضّروس التي تخوضها إيران في مواجهة الهجمات الشّاملة للأعداء"، معتبرا ان هذا التّصور هو نوع من الغفلة، خصوصا وان نفس وجود الجمهورية الإسلامية والحكومة الدّينية يدفع الأعداء الى شن الحروب والهجمات؛ مضيفا: "القرآن الكريم أوضح مرارا بأن جبهة الحق كانت على مر التّاريخ في معرض هجمات جبهة الباطل".
وشدد الامام الخامنئي على ان ما هو مهم في هذه المواجهة المستمرة بين الحق والباطل، هو الوعد الإلهي الحتمي المبني على انتصار جبهة الحق، وقال: "تحقق هذا الوعد مرتبط بالتزام اهل الإيمان بالشروط كالصّدق، البصيرة، العزم والثّبات. فرعاية هذه الشّروط وتحقق الوعد الإلهي هما جزئين من السّنة الإلهية الحتمية والقطعية".
وقال سماحته: "ورد في القرآن الكريم تعابير متكررة تشير الى الدعم الإلهي لجبهة الحق وهذه التّعابير هي أكثر التعابير التي تمنح الهدوء والأمل. فأنبياء وأولياء الله آمنوا بالوعد الإلهي والتزموا شروط تحققه واستطاعوا أن يحققوا هذا الوعد حقيقة في عدة مراحل من التاريخ؛ كما شهدنا نحن خلال انتصار الثورة الإسلامية وفترة الدّفاع المقدّس".
وفي سياق آخر من كلمته، تطرّق سماحته الى النّجاحات التي حققها الامام الخميني (قدس سرّه) مشيرا إلى أن سر هذا النّجاح كان في قيادته العملية للشعب، مضيفا: "عندما نكون مع الله سبحانه وتعالى، فإنّه يُمكننا الوقوف في مواجهة القوى الطاغية بكل شجاعة وذكاء".
وأشار قائد الثورة الإسلامية الى آخر الإحصاءات التي تشير الى الطبيعة الشّابة للمجتمع الإيراني وأعرب عن سعادته لهذا المجال، قائلا: "هناك عدد كبير من الشّباب المؤمن والنّشيط الذين لم يدركوا الإمام (الخميني) ومرحلة الدّفاع المقدسّ لكنّهم يمضون بثبات وإيمان عميق لتحقيق أهداف الثورة الاسلامية".
وأضاف سماحته: "هناك حركة شابة نشيطة في البلاد بما يجعلني أعتقد أن مستقبل إيران سيكون أكثر قدرة من أي وقت مضى. بطبيعة الحال فإن هناك مشاكل معيشية وغيرها من المشاكل وأنا مطّلع عليها لكنني اعتقد انّه ليس هناك مشكلة في البلاد لا يُمكن حلّها". (۹۸۶/ع۹۴۰)