27 March 2018 - 16:08
رمز الخبر: 442582
پ
رئيس الرابطة التونسية للقرآن:
أكد رئيس الرابطة الوطنية التونسية للقرآن الكريم الشيخ محمد مشفر، أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من المرأة التونسية على حفظ القرآن الكريم والانتظام في حلقات التحفيظ بمختلف الجمعيات المنتشرة بأرجاء الدولة التونسية.
 الشيخ محمد مشفر

أكد رئيس الرابطة الوطنية التونسية للقرآن الكريم الشيخ محمد مشفر، أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من المرأة التونسية على حفظ القرآن الكريم والانتظام في حلقات التحفيظ بمختلف الجمعيات المنتشرة بأرجاء الدولة التونسية. لافتاً إلى أن ذلك له أهمية كبيرة لأن المرأة هي الأم المربية للأجيال، ومتى كانت حافظة لكتاب الله فتحت الطريق أمام أبنائها للتعلق بالقرآن الكريم وحفظه.
 
وأوضح مشفر في حديث لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) أن الجمعية تشرف على 600 جمعية و24 جمعية جهوية تنتشر على التراب التونسي لخدمة القرآن الكريم. لافتاً إلى أن الرابطة تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم بمختلف الوسائل الممكنة، مع فهم المعاني والمقاصد وحسن الأداء، وذلك باستعمال الوسائل العصرية والوسائط الإعلامية. ونشر القرآن وتوفير الظروف التي تسمح بذلك، كطبع المصاحف وإيجاد المكتبات وإقامة الملتقيات لتصحيح التلاوة وتوزيع المنح والمساعدات الوطنية والخارجية، وتخصيص الجوائز، تنشيطا لحفظة القرآن من الناشئين والكبار، وتمثيل الجمعيات القرآنية في الخارج، وتقديم الإرشاد والتوجيه إلى الجمعيات القرآنية، وتوثيق الروابط بين حفاظ القرآن والخارج.
 
 وأوضح مشفر الذي بدأ في حفظ القرآن الكريم في سن الثالثة، وأتم حفظه على الشيخ الخطوي دغمان، من علماء الزيتونة، ثم حصل على شهادة القراءات السبع وعمل بالتدريس في العديد من المدارس القرآنية في تونس منها: مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة بوسعيد، وهو محكم دولي شارك بالتحكيم في مسابقات القرآن الكريم في العديد من الدول منها: مصر والمغرب والجزائر والهند وألمانيا وفرنسا وسويسرا، ويقدم العديد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية، أن الرابطة الوطنية التونسية للقرآن الكريم تأسست عام 1968م لكن تاريخها يعود إلى عام 1902 على يد الشيخ محمد المناشو أحد مشايخ الزيتونة الذين أسسوا حلقات القرآن، ثم برز في مجال القراءات الشيخ عبد العزيز الباوندي، ولما تم إغلاق الزيتونة عام 1960 بعد 8 سنوات تم إنشاء الجمعية على يد ثلة من المشايخ من بينهم أستاذ من وزارة الثقافة يدعى الصالح المهدي وشهرته زرياب اللحن والشيخ محمد الشاذلي النيفر والشيخ محمد الهادي.
 
وأضاف مشفر، إنه في رحاب الرابطة تأسست الرابطة العالمية للقراء والمجودين عام 1978 برواية الشيخ أحمد بن عروس والشيخ عبدالسلام الأسمر، وكان من بين الحضور مصر والجزائر وليبيا والمغرب والسعودية وباكستان وتشيكوسلوفاكيا.
 
وقد استطاعت الرابطة مع العلماء المحافظة على العلم الزيتوني، وبدأ عمل الرابطة مع عدد من جمعيات التحفيظ التي كانت قائمة كجمعية سوسة وجمعية صفاقس، وكان الهم الأكبر لها المحافظة على القرآن الكريم، والآن الرابطة يتبعها 600 جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق تونس، و24 جمعية وكلها تخرج حوالي 2360 حافظاً سنوياً بينهم حوالي 200 حافظ للقرآن كاملاً، ويتم تكريم الأوائل من قبل رئيس الجمهورية في رمضان من كل عام، وبدأت الجمعية باستقبال التبرعات والهبات عام 1972 والآن ساهم المواطنون بتقديم أراض وعقارات كأوقاف للرابطة.
 
وأوضح مشفر: إن التفكير في الرابطة جاء للتنسيق بين الجمعيات الجهوية وكل جمعية جهوية لها تمويلها الذاتي وهناك دعم للرابطة من رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الشؤون الدينية، ولكنها تبقى منحة بسيطة تصل إلى 38 ألف دينار إلا أنها تمثل دفعة معنوية كبيرة وتقدم الرابطة جوائز لحفظة القرآن الكريم تصل إلى 81 ألف دينار سنوياً.
 
وأشار مشفر إلى أن الرابطة تتولى الدفاع عن الجمعيات الجهوية والحفاظ، من خلال طاقم من القانونيين المتطوعين، وفي السنتين الأخيرتين انتدبنا العديد من الأساتذة الجامعيين وخاصة كلية الشريعة للتدريس في الجمعيات وطلبنا منهم أن يقدموا لنا برنامجاً خاصاً بعلوم القرآن الكريم، وكذلك الفقه والعقيدة، وقاموا بتزويدنا ببرنامج على مدى 4 سنوات، وقد أرسلناه إلى الجمعيات الجهوية للمصادقة عليه ومن المقرر إقرار البرنامج والمصادقة على اللائحة الداخلية للرابطة في 18 أبريل 2018.
 
وأوضح مشفر أن الرابطة نجحت في أن يكون لها دور فاعل في عملية اختيار الأئمة في المساجد، فلا يعين إمام اليوم إلا بعد الحصول على شهادة من الرابطة.


 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.