وخلال اللقاء الذي أقامه "لقاء علماء صور" ومنطقتها في مدينة صور تحت عنوان "المبعث النبوي الشريف وبداية شهر شعبان"، رأى الشيخ دعموش أن بعض الأنظمة الخليجية كانت من أكثر المتحمسين والمحرضين للعدوان الثلاثي على سوريا وقبله للعدوان الصهيوني على مطار "التيفور"، وكانوا يراهنون على أن يغيّر هذا العدوان في المعادلات وفي موازين القوى، فسقط رهانهم وخابت آمالهم وأمانيهم وفشل العدوان.
واعتبر الشيخ دعموش أن التبعية المذلة للأميركي والغرب والحاجة الى حماية العروش حولت بعض الأنظمة العربية إلى مجرد صندوق مالي تغرف منه أميركا كلما احتاجت، وجعلت من القمة العربية مجرد ملتقى أجوف لا قيمة له بل لا يساوي قيمة الحبر الذي يكتب به بيانها الختامي.
وأشار الشيخ دعموش الى أن أميركا بعدما فشلت في عدوانها على سوريا وفي تثبيت قواعدها في سوريا تحاول إحلال قوات عربية محلها، وتندفع بعض الانظمة الخليجية لتبدي استعدادها وحماستها لإرسال قوات الى سوريا بحجة حماية السنة في شمال سوريا، أما حماية السنة في فلسطين من الإرهاب الصهيوني فغير مطروحة من قبل هذه الأنظمة.
ولفت الشيخ دعموش الى أن دخول أي قوات عربية الى سوريا من غير رضا الحكومة السورية هي قوات احتلال ولا فرق بينها وبين الاحتلال الاميركي واحتلال "داعش" و"النصرة" وغيرها، وسيتم التعامل معها كقوات احتلال.
وأكد الشيخ دعموش أن أميركا وحلفائها لن يستطيعوا بهذه الطريقة التعويض عن خسائرهم ولا قلب المعادلات الميدانية في سوريا، فسوريا وحلفاؤها مصممون على استكمال مسار الانتصارات وهم أقوى من كل الاعتداءات والمكائد التي يدبرها الأعداء لها. (۹۸۶/ع۹۴۰)