وأكّد المفتي قبلان "على أهلنا وناسنا وأبناء بلدنا أن يعيشوا لبنان كقضية سياسية، وأن يتعاملوا مع الانتخابات النيابية على هذا الأساس، لأن البعض يريد هذا البلد شركة استثمار فيما آخرون يريدونه وطناً ودولة قوية وعيشاً مشتركاً وسلماً أهلياً ومشروع حياة وضمانة لناسه وأهله الذين استرخصوا الدماء في سبيله وبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يعود قوياً وصامداً في مواجهة المخاطر وكل التهديدات الإرهابية والصهيونية وكل المحاولات التي تريده أن يبقى مزرعة للتقاسم والمحاصصات. من هنا نحن نراهن على هذه الانتخابات ونعوّل على وعي اللبنانيين الذين سيقترعون بإراداتهم الحرة ووعيهم الكامل لمن يريد لبنان العيش الواحد والسيد المستقل، لا لبنان التابع والرهين والممسوك بسياسة الولاءات، لأننا شبعنا آلاماً، وآن الأوان كي نثبت للجميع بأننا لم نعد قاصرين، وبأننا قادرون على قلب المعادلة وإثبات ذاتنا من خلال الاختيارات السليمة لمن هم موضع ثقة وأمل ووفاء وأمانة، بعيداً عن الرهانات الخاسرة التي لم تجلب للبنان واللبنانيين سوى المكائد والفتن". (۹۸۶/ع۹۴۰)