20 April 2018 - 16:39
رمز الخبر: 443023
پ
الشيخ عبد الأمير قبلان في ذكرى ولادة الإمام الحسين:
وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة تهنئة "الى المؤمنين وكل الاحرار في ذكرى ولادة الامام الحسين بن علي، إذ تحققت الامنية في الثالث من شعبان بولادة سيد شباب اهل الجنة، فكانت محطة تاريخية تحمل معاني المحبة والتضحية والاباء لتعبر عن استمرار الرسالة النبوية المباركة في ولادة القائد الملهم والممثل الحقيقي لجده رسول الله، فكان الحسين من رسول الله امتدادا لخط الرسالة وحفظها وصونها من الانحراف، اذ بذل الحسين دماءه وقدم اعظم التضحيات في سبيل اعلاء كلمة الله وحفظ رسالة الاسلام بكل مضامينها وأبعادها لتظل ناصعة نقية بعيدة عن الانحراف والبدع".
 الشيخ قبلان

وقال: "إن ولادة الحسين جاءت ثمرة عطاء للنهج النبوي، لتؤكد ان الحسين وليد الحق والصدق والفضيلة يجسد العدالة والاستقامة، ليكون نموذجا حيا ينبغي الاقتداء به لإخراج الامة من أزماتها ومأزقها، لتكون خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فالحسين هو خليفة رسول الله الذي بعث الحياة في الامة بشهادته، وكان النموذج الرسالي المعبر عن تطلعات البشرية في الارتقاء الى سمو العدالة والإصلاح والإنصاف، فهو وليد الكرامة واستمرار لنهج الرسالة ورائد إصلاح وتعبير حق لا يزال يتردد صداه في الاجيال".

وطالب قبلان "المؤمنين والاحرار بالعودة الى مدرسة الحسين لنتعلم منها الصدق والفضيلة ومكارم الاخلاق ومعاني الاباء، لنكون اتباعا لهذا الامام العظيم، نقتدي به ونسير على نهجه في محاربة الفساد والظلم والطغيان، فنستلهم الشجاعة والقوة والارادة الصلبة في مواجهة الظلم ونصرة المظلوم واحقاق الحق، لنجسد الالتزام بالحسين نهجا وعملا صالحا يحقق العدالة الاجتماعية ويحفظ الكرامة الانسانية التي اسس لها رسول الله في رسالة الاسلام، فنكون مع الحسين وجده في مسيرة التضحية والاباء ومحبة الانسان وتكريمه بوصفة خليفة الله في الارض يعمرها بالصلاح والرشاد".

ودعا اللبنانيين الى "العودة الى تعاليم الدين التي تصلح امورهم وتصوب مسيرتهم الوطنية وتحفظ مجتمعنا من الرذيلة والفساد والفوضى، فيدرسوا الحسين من جديد ليتعلموا منه سبل الصلاح ويكونوا رودا في مسيرة النهوض الوطني فيلتزموا الصدق والحق ويكافحوا الفساد والظلم ويكونوا عاملين بجد واخلاص لحفظ لبنان وشعبه من خلال تحصين وحدة لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، مما يحتم ان يعزز اللبنانيون منعتهم الوطنية بتضامنهم وتعاونهم لحفظ لبنان والدفاع عن امنه واستقراره". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.