ولدى لقائه مع مفتي جمهورية تتارستان، الشيخ كامل سميع الله، قال حجة الاسلام ابراهيم رئيسي: يسرني ازدياد عدد المساجد في تتارستان الى 600 مسجد خلال السنوات الاخيرة، لأن بيوت الله هذه تشكل مراكز لصيانة المسلمين امام هجمات جبهة الاستكبار والطاغوت.
وأضاف: إذا تعمقت الشعوب في المعارف الدينية، فسيمكنها من الصمود أمام هجمات العدو والأفكار الباطلة.. فالسبب في انتشار الافكار المتطرفة والتكفيرية كأفكار داعش والقاعدة بين بعض الافراد في الدول الإسلامية، هو عدم المعرفة بمضامين الدين بعمق.
وأشار حجة الاسلام رئيسي الى الانتصارات التي تحققت في جبهتي العراق وسوريا في مواجهة التيارات التكفيرية وداعش، وأكد أنه لا ينبغي ان نقنع بهذه الانتصارات في هذين البلدين، ويبقى من الضروريات الرئيسية استمرار الإجراءات الثقافية والعقيدية لصيانة الشعوب المسلمة من إيحاءات هذه التنظيمات وانحرافاتها.
ولفت متولي الروضة الرضوية الى الجهود المستمرة لبعض الدول التابعة للاستكبار وكذلك أميركا لتقديم الدعم المادي والسياسي الى التنظيمات التكفيرية، وصرح: لو كانت تتم المواجهة الثقافية بشكل جاد للأفكار المتطرفة قبل نضجها في مراكز من قبيل الشيشان والعراق وسوريا، لكنا نشهد الحد من الخسائر، لذلك يجب تحصين الشعوب فكريا قبل رسوخ هذه الافكار المنحرفة وتغلغلها، لأن الوقاية تكلف أقل من العلاج وهي أبلغ أثرا.
المصدر: فارس
(۹۸۶/ع۹۴۰)