وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني أشار خلال حفل افتتاح "متحف الدين والعالم" الذي أقيم في مسجد جمكران المقدس في مدينة قم المقدسة بإيران إلى تأسيس "متحف الدين والعالم"، قائلاً: إنّ إنشاء مثل هذا المتحف الذي يحتوي على أعمال العلماء أمر مهم وقيم؛ لأن هذا المتحف مرتبط مباشرة بالمسائل العقدية والدينية، مضيفاً أنّ حفظ أعمال علماء الدين هو استمرار لخط أئمة المعصومين (ع).
وحول أهمية تأسيس المتحف الديني قال آية الله النوري الهمداني: يجب نشر المعارف الإسلامية والمسائل الدينية بتنوعها عبر مختلف الطرق والأدوات إلى الناس في أصقاع العالم، وعليه فإن إنشاء هذا المتحف الديني الفريد من نوعه يتطلب اهتمام المعنيين به.
كما أكد المرجع الديني في مدينة قم المقدسة بإيران على ضرورة عرض آثار الفقهاء وعلماء الدين في المتاحف الدينية، إذ إن العديد من أعمال علماء الدين والفقهاء تتوفر لدى الآخرين، وتم نقل الكثير منها إلى المتاحف الأوروبية خارج البلاد.
وفي الختام صرّح أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلميّة أنّ الفقه الشيعي له مكانة مرموقة من حيث الاتقان والدقة وصحة المعلومات والأصالة ولا مثيل له بين جميع الأديان الأخرى، إذ جاء فيه حوالي 57 ألف رواية وحديث في المسائل العملية، وله أيضا أبعاد متنوعة في مختلف القضايا منها: الثقافية، السياسية، والقضائية، الاقتصادية، العقدية و...، وقد انعكست هذه الابعاد كلها في آثار علماء الدين، فحفظ هذا الآثار أمر مهم للغاية، ومن الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في حفظ هذه الأعمال هي تأسيس متاحف تحتوى على آثار الفقهاء وعلماء الدين. (۹۸۶/ع۹۴۰)