أضاف: "هذا الواقع يجب أن يتغير، والتغيير ليس شعرا ولا شعارا ولا تحريضا ولا عصبيات، إنما هو إرادة وتصميم، نصنعه نحن اللبنانيين عبر صناديق الاقتراع والتعبير الصادق عن أي لبنان نريد، ولأي لبنان نقترع، لبنان الدولة والدستور والمؤسسات والديمقراطية الفعلية والمواطن؟ أم لبنان المزرعة والفوضى والفساد والتسيب! فلنحسم الخيار والاختيار لأصحاب الأكف النظيفة والسيرة الحسنة، ولأهل الأمانة الذين برهنوا وأثبتوا أنهم قادرون على صناعة لبنان القوي، لبنان المقاوم والموطن الحقيقي لكل إنسان حر، يطمح إلى عيش كريم وعزيز، في إطار المواطنة والكفاءة والأهلية، بعيدا عن كل المعايير والمقاييس التي عشناها، وأجبرونا أن نعيشها خاضعين لمنطق المحسوبية والاستزلام".
وشدد قبلان على أن "التغيير سيأتي بهمتكم أيها اللبنانيون، إذا تحررتم من الاصطفاف الطائفي والمذهبي، وصوبتم البوصلة باتجاه الوطن والإصلاح الحقيقي الذي بات واجبا ملحا لا يحتمل أي تسويف، ولا يقبل من أي طائفة أو فئة أو مكون أن يكون مترددا".
وقال: "المسألة لا تتعلق بفريق دون آخر، بل باتت مصيرية، لأن ما نحن فيه من أزمات سياسية وغيرها، وما يحيط بنا من أوضاع متفجرة، لا يسمح بالمناورات والحسابات الخاطئة والرهانات الوهمية، لا على "سيدر" ولا على غيره من مؤتمرات التوطين المبطن والوعود الكاذبة، بعناوين حقوق الإنسان المشبوهة، التي نرفضها رفضا مطلقا، ونحذر من يشجع عليها، أو يتماهى معها، كونها تعني ما تعني من مشاريع ومخططات تهدد الكيان، وتضرب الصيغة، وتفتح الباب أمام فتن وحروب أهلية لا تنتهي".
وتوجه إلى "المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، وإلى كل الهيئات والمؤسسات الإنسانية التي تدعي حرصا مزيفا على النازحين السوريين"، بالقول: "إذا كنتم حقا حرصاء على النازحين السوريين، ما عليكم سوى إيقاف حربكم وعدوانكم على سوريا وشعبها، والإسراع في إيجاد الحلول السياسية التي وحدها تؤمن عودة السوريين إلى ديارهم بأمن وسلام".
ودعا "اللبنانيين جميعا، مسلمين ومسيحيين، موالين ومعارضين، إلى أن يكونوا جبهة واحدة وإرادة واحدة في مسيرة إنقاذ بلدهم، وإعادة بناء دولتهم ومؤسساتهم، واستنهاض اقتصادهم، وفق الخطط والبرامج والدراسات التي تحارب الفساد، وتحاسب الفاسدين، وتثبت الاستقرار الأمني والاجتماعي، وتعود بالخير على جميع اللبنانيين". (۹۸۶/ع۹۴۰)