29 April 2018 - 17:10
رمز الخبر: 443259
پ
شيخ الأزهر:
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حاجة الإنسانية الماسة إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه، مبينا أن وسطية الإسلام هي التوازن الذي يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، مكونا الموقف (الوسط) البريء من غلو الإفراط والتفريط.
شيخ الأزهر أحمد الطيب

وأضاف الطيب، في تصريحات بمناسبة مشاركته الحالية في ملتقى العلماء بأندونسيا في إطار جولته الأسيوية، الأحد، أن وسطية الإسلام تُوازن بين الأحكام، فلا غلو ولا تشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط في الإسلام.

وأوضح أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية، وأن الأديان ما نزلت إلا لتهدي الإنسان إلى الخير وتُعرفه به وبالشرع، وتحثه على فعله وتحذره من عواقبه، فالدين فطرة فطر الله الناس عليها وليس ظاهرة مرتبطة بأسباب طبيعية أو نفسية أو اجتماعية أو غيرها.

وأشار شيخ الأزهر إلى الآيات الصريحة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تنص على أن علاقة المسلم بغيره من الناس أيا كانت أديانهم ومذاهبهم هي علاقة البر والأخوة والإنصاف.

ولفت إلى أن وسطية الأزهر تنطلق من وسطية الإسلام التي هي تحصين للمجتمع من الإفرازات التي يمكن أن توجد بسبب التضييق من المتطرفين الذين يعتمدون على نظرة ضيقة للكون وللحياة، وينطلقون منها إلى تخطئة كل رأي مخالف لهم باسم الدين، ويُدينون كل فكر مخالف لفكرهم باسم الدين، الأمر الذي ينتهي بهم إلى تكفير الناس، بل والنيل من أعراض العلماء، ووصمهم بصفات غير لائقة.

وقال الطيب إن رسالة الأزهر هي رسالة الإسلام، وهي الوسطية والاعتدال، وقد هيأ الله تعالى الأزهر ليقوم على حفظ القرآن الكريم، وسيبقى على هذا بمشيئة الله تعالى، وبعلم علمائه، وبثقافة التجديد للفكر الإسلامي. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.