ولفت قبلان في رسالة تهنئة للمسلمين واللبنانيين في ذكرى ولادة الامام المهدي في الخامس عشر من شعبان، الى انه في هذا اليوم أشرقت شمس الهدى بولادة من سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، واستبشرت أفئدة أهل الخير بانتظار قدوم من يبدد الظلمة ويفرج الهم، ونحن ننتظر قدومه بفارغ الصبر لنحقق معه الأهداف والمبادئ والقيم فهذا الرجل ادخره الله تعالى لقيادة المسيرة الإنسانية، مما يحتم إن نتهيأ ونستعد ونتسلح بالايمان والعلم والحكمة والصبر، فنحصن أنفسنا بالورع عن محارم الله والاستقامة على طريق الخير، ونمتلك عناصر القوة والمنعة التي تجعل من امتنا عزيزة كريمة في مواجهة اعدائها.
وتابع إن الإمام المهدي (عج) من شجرة النبوة، يجسد الرسالة، وهو سيخرج في آخر الزمان يقيم دولة العدل والإحسان فهو المنقذ من ظلمات الوهم والسائر على طريق الأنبياء والمرسلين لإدارة سفينة النجاة التي توصل إلى شاطئ الأمان. وطالب سماحته المؤمنين بالاستعداد لاستقبال رجل الإصلاح الذي يريد من إتباعه ان يكونوا من أهل الحق والمعروف والصلاح، فالإمام المهدي يريد رجالا يمتازون بالصلاح والعدالة لا تأخذهم في الله لومة لائم، وعلى المؤمنين ان يتهيؤا ويكونوا دائماً مع الله في طاعته فيبتعدوا عن كل حرام وعن كل إثم وعدوان فمن كان مع الله كان الله معه (وإن ينصركم الله فلا غالب لكم). (۹۸۶/ع۹۴۰)