وناشد شيخ الازهر الأمة أن تتيقظ لما يدبر لها من مكائد ومؤامرات، وأن تعتمد على عقول أبنائها وسواعدهم، واستغلال ما حباها الله به من ثروات بشرية وطبيعية، وأن تقطع الطريق على العابثين والطامعين والمستهترين بإرادات الشعوب ومصائرها.
جاء ذلك في كلمته الرئيسية التي ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري العالمي للعلماء والمثقفين حول وسطية الإسلام، بحضور الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ولفيف من كبار الشخصيات الدينية في العالم بقصر الرئاسة في مدينة بوجور الإندونيسية.
كما أعرب عن أمله في أن يعافي الله الأمة من أمراضها وأن يعيد إليها مجدها وقوتها، وأن يكف عنها أذى أهل البغي والكبر والغطرسة، وأن يرد القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إلى أهله، ويدرأ عنه مكر الماكرين، وأن يعم السلام فلسطين وأهلها وأمتنا العربية والإسلامية، والعالم شرقا وغربا، وأن يرفع الله عن الشعب الروهينجي المظلوم ما نزل به من قتل وتشريد وإجرام في صمت مريب، سوف يسجله التاريخ في صحائف الخزي والعار.
كما أكد الشيخ الطيب وسطية أمة الإسلام، محذرا من أن أي انحراف عن مجال الوسطية إلى طرف من طرفيها المتقابلين، يصيب ديننا العظيم في مقتل وأن كلمة «الوسطية» تَرِد دائمًا مقرونة بالإسلام، فهي مظهر من مظاهر رحمة الله بخلقه وتتجلى بأبهى حللها في يسر الإسلام. (۹۸۶/ع۹۴۰)