ولفت خلال احتفال أقامه حزب الله في بيروت بمناسبة ولادة الإمام المهدي إلى ان "المقاومة قامت بواجبها الشرعي والوطني والأخلاقي والإنساني عندما تصدت للاحتلال وللعدوان الاسرائيلي المتكرر على لبنان، وعندما منعت الارهاب التكفيري من استباحة لبنان ودحرته عن الارض اللبنانية، فانجزت للبنان التحرير الاول عام 2000 والتحرير الثاني عام 2017."
وأضاف: "لبنان ينعم اليوم بالأمن والإستقرار وتجري فيه انتخابات نيابية بفعل المقاومة والجيش والشعب والسلاح والقتال ومعادلة الردع مع العدو وبفضل دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها اهلنا في سبيل لبنان، أما الطرف الأخر الذي يريد محاصرة المقاومة من خلال الانتخابات ويحرض ضدها ويستخدم كل الاسلحة السياسية والاعلامية والمذهبية لتشويه صورتها، ماذا قدم للبنان غير المزيد من الازمات وإغراق لبنان بالديون والفساد، بحيث لا يزال لبنان يعاني من أبسط الامور الحياتية والمعيشية من كهرباء وماء ونفايات وطرقات واستشفاء وبطالة وهجرة ابنائه الى الخارج؟ ماذا قدم هؤلاء الى بيروت وطرابلس وعكار والبقاع والجنوب بالرغم من وجودهم على رأس السلطة في لبنان لما يقرب من ثلاثة عقود سوى الوعود والكلام الفارغ، وتعبئة اللبنانيين وتحريضهم ضد المقاومة، والحديث االممل عن الوصاية السورية والهيمنة الايرانية وسلاح حزب الله والتدخل في سوريا وغيرها من الامور التي ملّ الشعب اللبناني من سماعها؟ واليوم يعيدون الحديث بنفس اللغة وينبشون الماضي ويحرضون على المقاومة ويصرون على ارتكاب نفس الأخطاء السابقة ولكنهم مهما فعلوا سيصلون الى نفس النتيجة التي وصلوا اليها في السابق أي الى الفشل والإحباط وخيبات الأمل".
وأشار الشيخ دعموش الى ان "عنوان المعركة الانتخابية بالنسبة الى الفريق الآخر لم يعد الإنماء والبرامج الانتخابية ومواجهة الفساد ومعالجة الازمات الكثيرة التي يعاني منها المواطنون، بل بات عنوانها وبتحريض من السعودية وأميركا محاصرة المقاومة وإضعافها في البرلمان للتصويب عليها وعلى سلاحها مقدمة للقضاء عليها"، معتبرا ان "المعركة تأخذ هذا المنحى.. فمع من نكون؟ هل نكون مع الذين تخلوا عن هموم الناس وعن حماية البلد ويريدون كشفه امام العدو، ام مع الذين حموا البلد وحافظوا على استقراره وسيادته، ويتجهون ليكملوا مسيرة الحماية وبناء الدولة العادلة والقوية، ويرفضون تسليم البلد لولي العهد السعودي الذي يطبع مع اسرائيل ويحرض العدو الاسرائيلي على العدوان على لبنان وايران وشعوب هذه المنطقة؟"
ورأى ان "التصويت في صناديق الاقتراع في الانتخابات هو لحماية خياراتنا الوطنية التي تحمي البلد وتبني الدولة وتكافح الفساد المستشري في مؤسساتها.. ولذلك المشاركة والنزول بكثافة يوم السادس من ايار الى صناديق الاقتراع والتصويت للوائح الأمل والوفاء ولوائح الحلفاء هو واجب وطني ومسؤولية وطنية لحماية المقاومة ومشروعها السياسي وخياراتها الوطنية وانجازاتها وانتصاراتها وتاريخها. منبّهاً: الى أن كل صوت في هذه المعركة له تأثيره ولا ينبغي الاستخفاف او اللامبالاة لأن اي استخفاف بالمشاركة في هذا الاستحقاق قد يؤدي الى ضياع الانجازات التي دفع أهلنا من اجلها دماء وشهداء من فلذات أكبادهم".
وأكد أن "الوفاء للشهداء يعني ان تعطوا أصواتكم للنهج الذي رسموه بتضحياتهم وبدمائهم الطاهرة، ونحن مطمئنون الى خيارات اهلنا لأنهم أهل الوفاء والوعي والصدق، وهم الذين تصدوا لكل محاولات الأعداء في كل المحطات الصعبة وأفشلوها وكسروا ارادة العدو وافشلوا اعتداءاته ولم يتخلوا عن المقاومة، واليوم لن يسمحوا للأعداء وللخصوم في هذه المعركة السياسية أن يحققوا اهدافهم او ان ينالوا منهم ومن مقاومتهم او من الانجازات التي صنعوها للبنان، سيحمون هذه الإنجازات بأصواتهم كما صنعوها بتضحياتهم". (۹۸۶/ع۹۴۰)