وأوضح حسين، في بيان صحفي، أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار مدروس من قبل ما يسمى بـ "سلطة الآثار" التابعة لحكومة الاحتلال، في محاولة منها لتدنيس حرمتها، وتحطيم قبورها ونبشها.
وأكد أن اقتحامات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المتكررة للمقابر الإسلامية في مدينة القدس، يعد في حد ذاته تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا.
وبين أنه هذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس ماضيها العربي والإسلامي، في محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة الجغرافيا والتاريخ والتراث لكامل الأرض الفلسطينية.
وشدد على حرمة الاعتداء على المقابر، وأن للميت حرمة كحرمة الحي، مدينًا انتهاك سلطات الاحتلال بالخصوص، والتي تتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأدان المفتي حسين اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المسجد الأقصى، وحراسه وسدنته، محذرًا من خطورة قرارات الإبعاد الجائرة بحقهم بشكل يومي، والهادفة إلى تفريغ الأقصى من رواده وحراسه، والعاملين على حمايته كافة.
من جهة أخرى، دعا حسين إلى شد الرحال إلى الأقصى، محذرًا من دعوات عصابات متطرفة من المستوطنين واليهود بدعوة أتباعها إلى اقتحامه بشكل جماعي، للاحتفال بما يسمى بـ "عيد الاستقلال"، المتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، وتهجير أبنائه في عام 1948.
وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني من المرابطين فيه، وطلبة مصاطب العلم، والحراس، جاهزون لحماية المسجد الأقصى وأروقته، ومنع المساس بحرمته.
وطالب بسرعة التحرك الفاعل على كل المستويات العربية والدولية، وعلى رأسها منظمة اليونيسكو بالضغط على حكومة الاحتلال، لوقف مثل هذه الانتهاكات والالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي. (۹۸۶/ع۹۴۰)