وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان، أن الأمة ما تزال بخير بحفاظها على القرآن والمسجد، فالقرآن كلام الله الموجه إلى الأمة، وهو هدى للمتقين وهدى وبشرى للمؤمنين، وهو شفاء ورحمة للمؤمنين، والمسجد هو الذي يجمع شتات الأمة على الخير، فيجمع القوي والضعيف والغني والفقير والعربي والأعجمي والغني والفقير، فتذوب بينهم جميع النعرات والحواجز والفوارق، حيث ينتظمون في حركاتهم وركوعهم وسجودهم.
جاء ذلك بمناسبة افتتاح مسجد العلامة المحقق العُماني الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي بمنطقة الموالح بولاية السيب.
وأشار في الكلمة التي ألقاها إلى أنها من الفرص العظيمة أن نلتقي في افتتاح هذا البيت من بيوت الله، وفي مناسبة افتتاح هذا الصرح الـديني، وقد جعل الله بناء هذه البيوت في أرضه لعبادته للمسارعة إلى رضوانه ونيل الأجر العظيم ورحمته وجنته، وقد اختارها الله سبحانه وتعالى للرفع من شأنها، واختصها لنفسه فقال: «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا»، وهي مشرق النور ليذكر فيها اسمه، وقد جعلها الله لعباده ليأنسوا بعبادته، فكانت عمارة بيوت الله من أعظم القرب التي تقرب المؤمن إلى الله فقال سبحانه: «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر»، وأشار سماحته إلى أن عمارة بيوت الله هي عنوان الإيمان بالله واليوم الآخر، وقد شهد الرسول عليه الصلاة والسلام على الذين يعمرون المساجد ويترددون عليها بالإيمان فما أعظمها من شهادة من الله ورسوله.
وأضاف: "ولا ريب أن عمارة المساجد لا تنحصر في بنائها وصيانتها فقط، ولكنها تتعدى إلى إقامة العبادات فيها وإلقاء الدروس والتردد إليها؛ لتلقي العلوم الدينية، وعندما هاجر النبي -صل الله عليه وآله وسلم- إلى المدينة المنورة اعتنى فيها أولا بالمساجد فأسس مسجد قباء على تقوى من الله، وبعد ذلك أقام مسجده في المكان الذي بركت فيه ناقته فأقام الرسول فيه الصلوات والخلفاء الراشدين من بعده فأقيمت حلقات العلم والرسول يعلم الناس ما ينزل إليه من الوحي ويعلمهم الكتاب والحكمة".
وبيّن أهمية الصلاة وتأديتها على أكمل وجه فأثر الصلاة روحاني يؤثر على باطن الروح، وهكذا تبين حاجة الناس لتنقية أرواحهم، كما بين أهمية تعويد الناشئة وتربيتهم على حب التردد إلى المسجد ليكون الرباط وثيقا. (۹۸۶/ع۹۴۰)