أكد عضو مجلس خبراء القيادة اية الله نجم الدين الطبسي في حوار مع مراسل وكالة رسا للأنباء أن خروج امريكا من الاتفاق النووي كان متوقعا، قائلا: هؤلاء هم من طائفة اليهود والقرآن انبأ عن نهجمهم، هؤلاء اناس مغرورون ولذلك لم ولن يفوا بجميع عهودهم وهم حتى لم يحترموا توقيعاتهم.
وأضاف أن الاتفاقات التي تعقد مع هكذا اشخاص وحكومات يجب أن تكون من منطق القوة، فكل اتفاق يأتي من خلال منطق الضعف او التساوي فانهم سوف لن يتعهدوا به وسينكثون عهودهم.
وأشار الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة الى تصريحات وارشادات قائد الثورة الاسلامية قبل توقيع الاتفاق النووي، قائلا: ليت أن يخرج المسؤولين من الادعاءات الى العمل الحقيقي، أعني أن يتبعوا ارشادات وتصريحات واوامر قائد الثورة الاسلامية ولا يتحركوا وفق ارادتهم الشخصية.
ووصف اية الله الطبسي المنشآت النووية الايرانية بانها فخرا للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني، مضيفا قضي على هذه المنشآت بسبب الاصرار على الدخول في الاتفاق، واليوم نحن في امس الحاجة لاتباع اوامر قائد الثورة الاسلامية، فسماحة القائد عندما امهل المسؤولين ثلاثة اسابيع يجب أن يلتزموا بهذه المهلة ويتوصلوا الى نتيجة خلال هذه الفترة، لانه لم يبقى اجراءا لم تقم به امريكا واوروبا.
ووصف عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة الغرب واوروبا بانها تابعة لامريكا، قائلا: أن الاوروبيين لم يعملوا مستقلين عن امريكا، فعلى الرغم من ادعائهم بانهم يتمتعون باستقلال يعلم الجميع أن بريطانيا مثلا هي تابعة للولايات المتحدة، فهم يطبقون السياسات الامريكية ويطالبون بتقديم جميع التنازلات من قبل الجمهورية الاسلامية وفي المقابل لم يتعهدوا باي بند من الاتفاق.
وصرح اية الله الطبسي، لو تفاوض المسؤولين الايرانيين من منطق الضعف وفي المقابل واجههم الاوروبيين من موقع القدرة فهذا الامر سيكون عارا على نظامنا حيث أن النظام الاسلامي يعتمد بالكامل على الله سبحانه وتعالى ويسانده الشعب الايراني، فقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني يريدون أن يكون المسؤولين في موضع القوة وليس في موقع الضعف لكي نحقق جميع مطالب الشعب الايراني او نتخذ موقف مستقل يحقق طموح الشعب.
وطالب عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة المسؤولين الايرانيين أن يتعاملوا خلال فترة المفاوضات مع اوروبا بجدية لان هؤلاء يفكرون كالذئاب ولذلك يجب أن يواجهوا بنفس المنطق ولا يجوز تقديم اي تنازلات، موضحا حتى الان المفاوضات التي كان يدعى أنها تسير بمنطق رابح – رابح انتهت لصالح امريكا واوروبا فلا يجوز أن تنتهي بتحقيق مصالح اكبر لاوربا وبخسائر اكبر لنا. (989/ع976)