ولفت إلى أن الأخذ بالأسباب تشمل إعداد القوة فالحروب، ولا سيما الحديثة تحتاج إلى كل قوة ممكنة، فالدول تحتاج لكل الإمكانات الممكنة في التسليح ويظل العنصر البشرى هو العنصر الفاصل مهما كانت درجة الحرب، ولكي نعد جيوش قوية تحتاج إلى اقتصاد قوي وشعب واعٍ بالتحديات.
وتابع جمعة خلال احتفال الوزارة بذكرى العاشر من رمضان، الذي أقيم مساء اليوم برحاب السيدة زينب، قوة الوطن هي قوة جميع أبنائه وأفراده، فكل فرد من أفراد الوطن يمكن أن يكون نقطة من نقاط القوة أو الضعف، فالعامل الذي يتقن عمله نقطة من نقاط القوة، وكذلك الأمر للمعلم والإمام والطبيب وكل إنسان يؤدى واجبه على الوجه الذي يرضي الله عز وجل هو نقطة من نقاط القوة، أما أن تريد أن يأتي النصر للوطن دون أن تقدم شيئا له من التضحية فهذا وهم وهو يتحقق فيه قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف.
وقال الوزير: كل إنسان لا يؤدى واجبه أو لا يتقن عمله هو نقطة من نقاط الضعف، وإذا زادت نقاط الضعف يكون الوضع كما لا نحب، والذين يعرفون معنى الصيام حقيقة هم الذين يقفون على الحدود جنودنا الذين يقفون ليحموا بلدهم فهؤلاء هم الصائمون الحقيقيون وأنت مهما صمت فلا يمكن أن يقاس صومك بصوم هؤلاء الجنود هذا هو الصوم وهذه هي القوة.
وشدد وزير الأوقاف أن زيارته للعريش ولقائه بالجنود، جعله يلمس شموخا وقوة، جميعهم يحبون الشهادة ويطلبونها لا يهمهم سوى مصلحة الوطن وكأن الله نزع الله الخوف من قلوبهم، ومن هنا نؤكد أن هذه الروح التي تمتع بها أبطالنا في حرب أكتوبر عام 1973، تزداد قوة وحماسا الآن، وقواتنا المسلحة هي هذا الشعب، فهم منا ونحن منهم وجيش مصر لا ينفصل عن شعبها والعكس. (۹۸۶/ع۹۴۰)