ورأى ان "من يصنع مصير شعوب ودول ومستقبل المنطقة هي إرادة شعوب هذه المنطقة، فهي القادرة بإيمانها وعزمها والمقاومة على تحقيق النصر واستعادة الارض والمقدسات ودفع العدوان"، معتبرا أن "الشعب الفلسطيني فاجأ العالم عندما استطاع ان ينقل المقاومة من جيل الى جيل وان يبتكر أساليب وأشكالا جديدة في مقاومة الاحتلال كالذي يحصل في إطار ما بات يعرف بمسيرة العودة الكبرى".
وأشار دعموش الى ان "الأمن والأمان الذي ينعم به لبنان والذي مكن اللبنانيين من اجراء الانتخابات النيابية قبل أسبوعين من دون حوادث تذكر، لم يأت بالمجان، ولا نتيجة مساعي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي او نتيجة جهود أمريكية وأوروبية وغيرها، بل جاء نتيجة التضحيات الجسيمة، والانتصار على الاحتلال والعدوان والارهاب، ونتيجة الفعل الجهادي المقاوم المستمر والدؤوب والجدي والمخلص".
وقال: "نحن في لبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نستطيع ان ندافع عن بلدنا ونحميه وندفع العدوان ونواجه كل التهديدات والتحديات والمخاطر، ولذلك على اللبنانيين ان يتمسكوا بمعادلة القوة هذه، لأن هذه المعادلة مستهدفة في لبنان، والمقاومة مستهدفة أكثر من أي وقت مضى، وفي مقابل هذا الاستهداف يجب ان نقوي وندعم ونحفظ ونتمسك بهذا الخيار، ومن لا يريد من اللبنانيين ان يدعم هذه المعادلة فهذا شأنه، لكن عليه ان لا يتآمر عليها لأن هذا لا ينفع لبنان وإنما يخدم اسرائيل".
ولفت الى ان "العقوبات الامريكية الخليجية هي للضغط علينا وعلى بيئة المقاومة لمعاقبتها من أجل أن تتراجع وتخاف وتبتعد عن المقاومة، ولكنهم أخطأوا، لأن المقاومة باتت جزءا من قناعة أهلنا بل هي مشروعهم الذي يؤمنون به لحمايتهم وحماية بلدهم".
وأكد دعموش ان "الأعداء ومن خلال العقوبات يريدون المس بإرادتنا وثباتنا وبقائنا في طريق المقاومة، ولكنهم جربوا ذلك في الماضي من خلال الحرب والعدوان والاغتيال والتهجير وارتكاب المجازر والتدمير وفشلوا، ولم يصلوا الى نتيجة، واليوم ستفشل خططهم ومحاولاتهم مجددا، ولن تؤدي الى نتيجة، ولن تغير في المعادلات الداخلية، كما لن تؤثر على الاستحقاقات المقبلة على لبنان". (۹۸۶/ع۹۴۰)