ولفت إلى أنه "من خلال هذه الروح، نقف مع كل مظلومٍ، نقف مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه وضد الصفقة التي يراد منها لإسرائيل أن تكون القوة الكبرى في المنطقة، وسط هوامش عربيةٍ معزولةٍ وضعيفةٍ. ونحن نرى هذا الموقف ليس منّةً نمنّ به على أحدٍ، بل هو لأجلنا، لأننا إذا سمحنا للقضية الفلسطينية ولقضية القدس أن تسقط، فبسقوطها سوف تسقط الكثير من الأوطان والمقدسات".
وأكد أنه: "بالروح نفسها، سنقف في مواجهة الظلم الذي تتعرض له إيران من عقوباتٍ مشددةٍ بعد عدم التزام الإدارة الأميركية بالاتفاق النووي، نحن نراها عقوباتٌ ظالمةٌ، لأنها تحاسب على أمرٍ لم يقع بشهادة وكالة الطاقة الذرية التي أكدت أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي بحذافيره".
وشدد على اننا "نقف في مواجهة كل ظلمٍ تتعرض له شعوب المنطقة، وأي بقعة في العالم، ونحن في ذلك لا نفرق بين ظلم وظلم فليس هناك ظلم مقبول وآخر غير مقبول، كما نرى في واقعنا الظلم من طائفتي أو مذهبي أو موقعي مقبول، فيما هو مرفوض من الآخرين وهكذا الفساد والانحراف".
وأضاف: "نحن هنا لنؤكد هذا الخيار من خلال إحساسنا بالمسؤولية تجاه من جعلهم الله أمانةً في أعناقنا من الأيتام والحالات الاجتماعية والمعوقين والمسنين والمرضى، وكل من يحتاج إلى أن نمدّ له يد الرعاية والخير، أن نكون عوناً لهذه المؤسسات، وكلٌ له دوره، بالمال، بتقديم النصيحة والمشورة، وبالنقد البناء، وأن نقف في وجه الذين لا يريدون لهذه المسيرة أن تستمر، ممن يثيرون الضوضاء والكلام غير المسؤول وغير الشرعي، والذي لن يضر سوى آلاف الأيتام والمعوقين والمسنين والمرضى وذوي الحاجة".
وختم: "إن خيارنا الذي أخذناه معاً هو أن تستمر مسيرة مؤسسات الخير، وهي استمرت ومعينها الدائم قلوبٍ آمنت بالخير وتعمل له.. وسيبقى حرصنا على أن تبقى على نهج مؤسسها، وأن لا تتحول إلى إرثٍ لفردٍ، كما يحلو للبعض أن يتحدث، أو لعائلةٍ أو لحساب أحدٍ، ستبقى لله وفي سبيله ومن أجل خدمة عياله وناسه كلّ ناسه". (۹۸۶/ع۹۴۰)