واشار ابو ترابي فرد في خطبة صلاة جمعة طهران اليوم، الى ذكرى انتفاضة الشعب الايراني في 5 حزيران/ يونيو 1963 ضد نظام الشاه البائد، معتبرا دعم هذا النظام للكيان الصهيوني الغاصب في حرب الايام الستة (حزيران 1967) بانه وصمة عار في نظام الشاه المقبور، وقال: ان هذا الكيان الذي كان بالأمس بانه قوي، وبدعم من عملاء اميركا في المنطقة ودعم الولايات المتحدة الكامل والصريح، هاجم المقاومة الاسلامية في لبنان في حرب 33 يوما (تموز 2006) بغية تحقيق مآربه وتغيير خارطة الشرق الاوسط.
واضاف: ان نتيجة الممارسات الاميركية كانت لصالح الامة الاسلامية، واضاف ان اميركا انفقت 7 تريليون دولار في المنطقة وغزو العراق، بهدف انشاء قاعدة عسكرية مهمة تضاف الى 900 قاعدة اميركية في خمس قارات، لكن في النهاية اضطرت الى مغادرة العراق بتكلفة باهضة واذلال، اثر مواجهة ارادة الشعب العراقي الشجاع والمقتدر والمرجعية الدينية.
واوضح ان اميركا تتلقى حاليا صفعات متعددة من قبل الامة الاسلامية، وقال متساءلا: كيف لاتزيد معاداة اميركا للامة الاسلامية والشعب الايراني الذي يحمل راية النهضة الاسلامية؟.
وتابع قائلا: في الوقت الحاضر فان اقتدار الجمهورية الاسلامية يختلف عن فترة بداية تأسيسها، وتحظى حاليا بموقع متفوق في المجتمع الدولي، وتمضي قدما باتجاه تحقيق الاهداف السامية للثورة والتي رسمها الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية.
واوضح امام جمعة طهران المؤقت ان اميركا فضلا عن ضعفها وعجزها في منطقة جنوب غرب آسيا، فقد فشلت اسطورة ديمقراطيتها في العالم، وقال: ان اسطورة الديمقراطية الاميركية استبدلت بالكراهية والتفرقة والتمييز العنصري والطائفية، وان غزو العراق وافغانستان وحروب الوكالة في المنطقة سيسرع في زوال اميركا.
واضاف: ان بيرجنسكي يقول ان حرب اميركا مع العراق يثبت عدم قانونية نهج السياسة الخارجية الاميركية ، وفي الوقت الراهن فان سياسة اميركا الخارجية باتت موضع كراهية الدول الكبرى والصغرى.
واشار ابو ترابي فرد الى ممارسات اميركا الاجرامية في العالم، وقال: ان الامريكيين يعرفون اليوم في العالم بانهم مجرمون.
وتابع قائلا : نشهد الزوال التدريجي للهيمنة الاميركية واقتدار شعوب المنطقة، وهذه حقائق تطرق اليها كثيرا الخبراء.
وقال خطيب جمعة طهران: ان الحكومة الاتحادية الاميركية مدينة بـ 20 تريليون دولار ما يعادل خمس اضعاف الميزانية السنوية لهذا البلد، مضيفا: ان اميركا فقدت القدرة على مواجهة الامة الاسلامية.
واشار ابو ترابي فرد الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله كبار المسؤولين بضرورة عدم ايجاد قطبية ثنائية فيما يتعلق الاتفاق النووي، وقال: هذه الضرورة تعني توضيح مسيرة الأمة الاسلامية للقيام بواجب ديني واضح وتهيئة القوة ضد العدو، وقد اكدت على هذه الحقيقة عشرات الآيات والروايات. (۹۸۶/ع۹۴۰)