وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "هناك مهلكات للرذائل حذر منها الشارع الاسلامي، وأدت تلك الصفات الى هلاك الامم وانزال العقاب الالهي عليها ويجب ان يحذر منها الانسان حذراً شديداً وهي الأساس لكل الرذائل وأسباب نزول العذاب ومنها التكبر والحسد والعُجب بالنفس والتبذير والإسراف ومن نتائجها ان تعمى البصيرة والقلب وتصم الاذان والاسماع عن قبول الحق وتؤدي بالانسان عن صد نفسه وغيره على اتباع الحق".
وأضاف "كما قد تؤدي هذا الصفات المذمومة بالانسان الى ان يمكر ويتآمر على أئمة الاصلاح والتنكيل والسجن بهم كما حصل مع الانبياء والرسل" مبينا ان "الحسد دافع الى التسقيط بأئمة الاصلاح لدى المجتمع عبر الكذب والإفتراء، باتباع أساليب أولها تسقيط هذا المصلح لعزل المجتمع عنه حتى لا يتواصلوا معه وينقادون له واذا لم ينفع يلجأون للقتل والتشريد والتهجير".
وأوضح الشيخ الكربلائي ان "هذه الصفات ليس من الصفات التي دعا لها أئمة أهل البيت عليهم السلام بل دعوا الى التحلي بالتواضع وقبول الحق".
وأشار الى ان "التكبر والحسد والعُجب الزائد بالنفس، تتنافى بصورة كبيرة مع من يحب أهل البيت وأئمة الاصلاح وهي تتفاوت بدرجات بين أكثر الناس علما وكفاءة ومحبة الناس أليه، وأحيانا يصل به الحسد الى التآمر والقتل كما قتل قابيل هابيل لانه أفضل منه بالتقوى، وهذا ينطبق على كيانات مختلفة سواء أكانت سياسية او اجتماعية او عشائرية او في العمل والوظيفة وعلى مستويات متعددة واشدها عندما يكون عند أهل العلم والرئاسة".
وشدد على ان "يروض الانسان نفسه على العمل الصالح واتباع الحق وأن يبدأ من اعماق نفسه وقلبه وتطهيرهما من الحسد والغل والتكبير، فكثير من الامور التي تحصل بسبب هذه الصفات المذمومة" مبينا ان "الصائم الحقيقي لا يعني الصوم فقط عن الطعام والشراب أو ان يصلي فقط بل يجب التحلي بالاخلاق الحميدة وقلوب طاهرة".
كما شدد ممثل المرجعية العليا على "الالتزام بالانظمة العامة ومنها انظمة السلامة المرورية فكم من الأشخاص تزهق ارواحهم بسبب عدم الالتزام بها أو يعاقون أو حصول ضرر مالي يلحق بكثير من الافراد بها".
كما دعا الى "ضرورة الحفاظ النظافة العامة في الشوارع والأحياء السكنية والأسواق والمدارس وغيرها وبخلافه فانه يتنافى تماماً مع اخلاقنا ومبادئنا ورغم ان التنظيف هو جزء من واجب دوائر الدولة ولكنها وظيفة المواطن أيضاً". (۹۸۶/ع۹۴۰)