وفي كلمته له خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية، الامام الخميني (رض)، قال آية الله السيد علي الخامنئي: إن إمامنا العظيم إستطاع أن ينهي الحكم الطاغوتي الوراثي وأن يحبط مؤامرات الأعداء للقضاء على النظام الإسلامي.
وأضاف سماحته إن رؤية الإمام الراحل وأهدافه تحققت من خلال توطيد أركان النظام الإسلامي وتطوّر النظام وتقدّمه علمياً وسياسياً .
وفي جانب آخر من كلمته، شدد آية الله الخامنئي "ما يمارسه الأعداء بحق الجمهورية الإسلامية هو نتيجة غضبهم وجنونهم، مشيرا الى انهم لن يستطيعوا الوقوف بوجه تقدّم الشعب الإيراني".
وشدد سماحة القائد على أننا سنقف أمام غطرسة الأعداء وستكون قراراتنا عقلانية فنحن نثق بقدرة شعبنا ولن نثق بالأعداء مطلقاً.
وأكد قائد الثورة إننا على بيّنة من خطط الأعداء وشعبنا يدرك بأن ضغوطهم الإقتصادية والنفسية والعملية هدفها السيطرة على بلدنا العزيز إيران.
وأكمل: إن هدفهم (الأعداء) من العقوبات الإقتصادية الضغط على الشعب الإيراني حتى يستسلم النظام الإسلامي.
ولفت سماحته الى ان التطور النووي يشكل فخراً علمياً للجمهورية الاسلامية والأعداء حاولوا خلق الكثير من العراقيل والاشواك في طريقنا.
وشدد على ان القوة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية تؤدي دورا كبيرا في أمن البلاد.
وفند قائد الثورة قول القائلين بأن الحرب هي البديل عن الاتفاق النووي، وقال: هذا ليس صحيحاً وهذه دعاية الأعداء، مبينا ان الأعداء يسعون الى صرف انظارنا عن مصادر قوتنا لكي يتمكنوا من فرض هيمنتهم على بلدنا.
وقال السيد الخامنئي: نستشف من بعض تصريحات بعض الحكومات الاوروبية انهم يتوقعون من الشعب الايراني ان يتحمل الحظر، وبنفس الوقت يجمد نشاطاته النووية التي تعد حاجة ماسة لمستقبل البلاد، وان يواصل الالتزام بهذه القيود.
وأكد سماحته: إنني أقول لهذه الحكومات، لتعلم ان ما تحلم به لن يتحقق.. وان الشعب والحكومة الايرانية لن يتحملا أن يفرض الحظر وأيضا ان تخضع لقيود نووية.
وأوعز قائد الثورة الاسلامية الى منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن توفر الاستعدادات والمقدمات اللازمة بسرعة للوصول الى 190 الف سو (وحدة فصل في تخصيب اليورانيوم)، في إطار الاتفاق النووي، وان يتم البدء من يوم غد ببعض المقدمات التي أوعز بها رئيس الجمهورية.
وفي جانب من كلمته، وجه سماحة قائد الثورة خطابه الى الشباب العربي، قائلا: إن شعوبكم اليوم تعقد الأمل عليكم فأعدّوا أنفسكم ليوم تنعم فيه بلادكم بالحرية والإستقلال، وأضاف: "إن عدم إتخاذ موقف حازم وحاسم من الكيان الصهيوني وهذه المواقف العدائية من الأخوة والتزلف للأعداء كل ذلك جعل من بعض الحكومات العربية عدوّة لشعوبها، وأنتم أيها الشباب تتحملون مسؤولية إلغاء هذه المعادلة الباطلة، وأدعوكم أن تكون مفعمين بالأمل والإبتكار والعمل وبناء شخصياتكم، فالمستقبل يكون لكم إن كنتم أنتم من يبنيه، وثقوا بالله عز وجل ولا تهابوا تكاثر الأعداء عليكم، فالذين كفروا هم المكيدون". (۹۸۶/ع۹۴۰)