وخلال درسه لتفسير القرآن الكريم، قال آية الله جعفر سبحاني: لا ينبغي ان تكون العلاقات مع المشركين كعلاقاتنا مع المسلمين، وإلا اذا كانت العلاقات مع المشركين دون حدود او شروط، فستؤدي الى انحراف المجتمع الاسلامي.
وأشار آية الله سبحاني الى المصير المؤسف للأندلس، وقال: ان الاندلس او اسبانيا اليوم، كانت في يوم ما دولة اسلامية، لكن بسبب حرية العلاقات بين ابناء المسلمين والفتيات المسيحيات، وزوال الغيرة، حصل الانحراف في المجتمع الاندلسي، بحيث وصل الامر الى ان يتحول المسلمون الى اقلية في الاندلس.
وتابع: عندما أمر الله في القرآن بتحديد العلاقات بين المسلمين والمشركين، قال بعض المسلمين اننا سنصبح فقراء بهذا الامر، في حين ان رزق الانسان بيد الله، وبهذا الامر لم تحصل اي مجاعة في مكة والمدينة، لأن اغلب المشركين في شبه الجزيرة العربية اما أصبحوا مسلمين او قتلوا.
وأكمل: ان الغربيين في الماضي، ومن اجل التغلغل في الدول الاسلامية، أنشأوا مراكزا ثقافية وجامعية، وعلى سبيل المثال كان احد هذه المراكز الجامعة الاميركية في بيروت، والتي نشطت لنشر الثقافة الغربية وإضعاف الثقافة الاسلامية.
ورأى آية الله سبحاني ان الاستعمار الاقتصادي يمثل احد أساليب الدول الغربية، وصرح: ان اميركا مستاءة من ايران، لأنه بانتصار الثورة الاسلامية، انقطع العائدات الاميركية من ايران، وبعد الثورة تم قطع يد أميركا من البلاد، ولذلك فرضت أميركا الحظر على ايران.
وشدد على انه لا ينبغي ان نسمح بدخول المشركين الى المساجد، ولا ينبغي ان نتجاوز حكم الاسلام بذريعة السياحة.
وأردف: بانتصار الثورة الاسلامية تم احياء الروح الثورية والاسلامية لدى شعبنا، وعلينا ان نعتمد على انفسنا ولا نعول على الآخرين، ولا ينبغي ان نخشى من قطع العلاقات مع اميركا، وبناء على المنطق القرآني، لا ينبغي ان نتصور ان قطع هكذا علاقات يؤدي الى فقرنا. (۹۸۶/ع۹۴۰)