وقال السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "قال الله تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} {سورة ابراهيم}، فالآيتين الكريمتين تشيران الى أهمية الكلمة وأثرها على النفوس سواء أكانت طيبة أم خبيثة".
وأضاف، ان "الله تعالى يذكر شواهد في القران حتى نستعين نحن بها لفهم ما يريد، والقول الطيب كالشجرة الطيبة التي تظل على الجميع وتوتي بالثمار كل حين عكس الشجرة الخبيثة ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون لان احيانا يكونوا غافلين".
وأشار السيد الصافي "ابتلينا في هذا الزمن بسرعة نقل القول ولابد ان يتحرز الشخص ويتأكد فربما كلمة تؤدي الى مهالك لذا فالتثبت حسن والكلمة الحسنة تنقع الجميع والكلمة الخبيثة قد تضر الجميع ولا قيمة لها".
وأوضح على الانسان العاقل ان يكون نافعاً وعنصراً فعالاً في أي رقعة كان سياسياً او اقتصادياً او اجتماعياً وان يقول الكلم الطيب وليس الخبيث وعلى الفرد ان يتذكر بماذا ستفسر كلمته وما هو الأثر الذي قد يترتب عليها وما انعكاسها وان يتحرز من ذلك". (۹۸۶/ع۹۴۰)