ولکم في فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ(172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) سورة ال عمران.
ارتكب الطيران الصهيو اميركي اعتداء جويا اثيما اخر من اجل الابقاء على الفلول المنهزمة الداعشية و امثالها؛ الملاحقة من قبل المقاومة الاسلامية الباسلة- كتائب حزب الله و غيرها من فصائل المقاومة الشجاعة وهذه المرة على الحدود العراقية السورية. ان هذه الجريمة النكراء هي من اجل تمرير المشروع الاميركي الصهيوني في زعزعة الامن والاستقرار وترسيخ وتوسيع قواعد الاحتلال والشر والعدوان والفتنة والفرقة و التحكم بالقرار والتاثير عليه لنهب الثروات والصد عن الاستقلال والحرية وتطوير البلدان وذلك من خلال شن حرب جديدة ضد محور المقاومة واضعافها من جانب والحيلولة دون الهزيمة الكاملة للدواعش والتكفيريين وادارتهم والمنع عن اجتثاثهم بل دعمهم ومساندتهم من جانب اخر. ولكن يظهر انهم لم يعتبروا من هزائمهم المتلاحقة من محور المقاومة خاصة في الضربات الصاروخية القوية في دك مواقع المحتلين الصهاينة في الجولان. لاشك ان هذا الاعتداء الغاشم لم يمر ولن يمر دون جواب و عقاب مدمر باذن الله و( إِنَّ رَبَّک لَبِالْمِرْصَادِ) واما الشهداء الكرام فنالوا مرادهم وقد فازوا والله فوزا عظيما فهنيئا لهم هذا الوسام الشرف الالهي وبهذه المناسبة نتقدم لاخوتنا المجاهدين في فصائل المقاومة عامة وكتائب حزب الله خاصة بالتبريك لهذا العطاء الالهي الكبير ولهذا الاستحقاق الجديد لمواجهة شر اعداء الله و نتقدم بخالص ايات العزاء والمواساة لاسر الشهداء الابرار و ذوي المصابين ونسأل الله ان يربط على قلوبهم ويلهمهم الصبر والسلوان وان يتغمد شهداءنا العظام برحمته الواسعة وان يحشرهم مع سيد الشهداء وشهداء كربلاء وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل انه سميع مجيب.
5 شوال المكرم 1439هق
الاقل- عباس الكعبي عضو هيأة رئاسة مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية في ايران
(۹۸۶/ع۹۷۹)