اضاف خلال احتفال تأبيني في برج البراجنة، لقد استهدفت المقاومة خلال كل المراحل الماضية عسكريا وأمنيا وسياسيا واعلاميا وشنت عليها حروب في 93 وفِي 96 وفِي 2006 بهدف القضاء عليها وضرب بنيتها وقدراتها وتشويه صورتها والنيل من صمود وثبات اَهلها ولكن كل هذه المحاولات فشلت بفعل قوة المقاومة وارادتها وجهادها وتمسك اهلنا بخيارها ووعيهم وصبرهم وتحملهم لكل الصعاب والمآسي والدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي لا سيما في 2006 حيث كشف شعبنا آنذاك عن مستوى رفيع من الصبر والقدرة على التحمل والاستعداد لتقديم التضحيات. وأضاف يجب ان نستذكر دائما ما جرى في عدوان 2006 من مشاهد البطولة والصمود والثبات والوفاء والاباء والعنفوان والوعي والقدرة على التحمل والصبر بالرغم من التهجير والتدمير والقتل وارتكاب المجازر والاستعداد للمزيد من العطاء.. من اجل ان تبقى هذه المشاهد العظيمة التي جسدها شعبنا في مواجهة العدوان راسخة في القلب والوجدان ومصدرا للاعتزاز والفخر تتناقلها الأجيال وتتعلم منها لمواجهة الاستحقاقات التي قد يفرضها العدو علينا في المستقبل.
ورأى ان الذي يمنع الاسرائيلي اليوم من تحقيق أطماعه وتنفيذ تهديداته للبنان هو معادلة الردع التي أرستها المقاومة مع العدو، وقدراتها وجهوزيتها ، وتمسك شعبنا بخيارها واستعداده للدفاع عنها وعن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعل في كل المراحل السابقة.
وأشار الى ان الغاية من التصعيد الأخير في اليمن واستماتة السعودية والإمارات وشركائهم للسيطرة على الساحل الغربي وعلى الحديدة هو فرض الاستسلام على الشعب اليمني وإخضاعه للوصاية السعودية وهو ما لا يمكن ان يقبل به هذا الشعب الصابر الذي عبر في كل مراحل العدوان عن صموده وثباته وتمسكه بسيادته ورفضه للاحتلال الأجنبي ولمنطق الوصاية. واكد ان الشعب الفلسطيني الذي بات يبتكر أساليب جديد لمواجهة الاحتلال ويرعب الصهاينة بطائراته الورقية ويربكهم لا يمكن ان يسكت على الاعتداءات المتكررة على غزة او يقبل بتغيير قواعد الاشتباك وسيواصل الرد على كل اعتداء لتثبيت معادلة الردع مع العدو. (۹۸۶/ع۹۴۰)