وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" ألقى سماحة آية الله أحمد خاتمي كلمة في البرنامج الثقافي الذي أقيم في رواق الغدير في الحرم الرضوي الشريف بعد صلاتي المغرب والعشاء قال فيها: من صفات أهل البيت السامية الواردة في الزيارة الجامعة الكبيرة صفة "معادن الحكمة"، فكلام أهل البيت عليهم السلام هو جواهر الكلام وأثمنه وفيه تشخيص مشكلات البشرية وسبل حلها.
وأضاف: قال الإمام الرضا(ع): "قال رسول الله(ص) ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة ومضلات الفتن وشهوة البطن والفرج"، ومضمون هذا الحديث مطلق أي أنّه لا يختص بالسنوات التي تلت وفاة النبي الأكرم(ص) بل إنه يشمل جميع الأزمنة ومنها زماننا الحاضر.
وأضاف: خشية الرسول الأعظم كانت من أن تفقد أمته من بعده طريق المعرفة والهداية، ولا شك أنّ مصاديق الضلالة التي حصلت كثيرة يمكن معرفتها عبر دراسة التاريخ.
وأوضح آية الله خاتمي أنّ أول ضلالة ابتليت بها أمّة الإسلام بعد وفاة النبي الأكرم(ص) هي الغفلة والابتعاد عن ولي الله وعن خط الولاية، فالرسول الخاتم ومنذ بداية دعوته وحتى آخر يوم من عمره الشريف كان يوصي بولاية علي(ع) ويعلن أنّه الوصي والخليفة من بعده، ولكن أمّة الإسلام ضلت عن هذا الأمر المصيري.
وقال: خشية النبي الأكرم(ص) تنطبق على عصرنا الراهن، فثورتنا تفجرت بقيادة الإمام الخميني(ره) والجميع يعلم أننا استطعنا صون ثورتنا طيلة أربعين عاما تحت ظل ولاية الفقيه، واستطعنا نقل قيم هذه الثورة الإنسانية السامية إلى أنحاء العالم.
وتابع سماحته: بعد انتصار الثورة الإسلامية تعرضت البلاد لهجوم الأعداء من الخارج وهجوم المنافقين من الداخل ولكننا استطعنا بقيادة الإمام الخميني(ره) والسيد القائد الخامنئي التغلب على تلك الحملات ومن تجاوز جميع الأزمات وخرجنا منتصرين منها جميعا، واليوم نلتزم بطاعة السيد القائد والسير خلفه شاكرين بذلك الباري تعالى على تلك الانتصارات.
واستدرك قائلا: طبعا هناك مجموعة قليلة تعمل في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية وهؤلاء يريدون هدم أركان الثورة الإسلامية وهم لن يتمكنوا من ذلك أبدا فالشعب الإيراني الأبي لم يسمح أبدا للغرباء بضرب الثورة.
وأكدّ إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران أنّه ينبغي على المؤمنين أن يثقوا بحتمية تحقق وعد الباري تعالى، وقال: إن لم نثق بتحقق وعد الباري تعالى فإنّ الأرضية سوف تتهيأ للضلالة والضياع؛ وللأسف نرى اليوم أنّ البعض يعمل فقط على نشر اليأس والقنوط بين الناس في حين أنّ الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد ليست كما يدعون، ومن اليقين أنّه بالاتحاد بين أبناء الشعب والمسؤولين والتوكل على الباري سبحانه سوف نصل إلى الازدهار المطلوب. (۹۸۶/ع۹۴۰)