29 June 2018 - 20:52
رمز الخبر: 444365
پ
انتقدت المرجعية الدينية العليا الانشغال بنتائج الانتخابات والصراع على المناصب على حساب القيام بمهام القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين.
الشيخ عبد المهدي الكربلائي

وذكر ممثل المرجعية الدينة العليا في محافظة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة حول العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية بحق الشهداء المغدورين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحافظة الانبار"تلقينا وتلقى العراقيون جميعا ببالغ الاسى والاسف نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية باختطافها وقتلها عدد من الاخوة العاملين في اسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة ".

واضاف "نتقدم بهذه المناسبة باحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الاعزاء وخصوصا ابائهم وامهاتهم وزوجاتهم وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لانقاذ حياة ابائهم سائيلن الله تعالى ان يتغمد الشهداء الكرام برحمته الواسعة ويلهم اهلهم الصبر والسلوان ".

وتابع الشيخ الكربلائي " ان استهداف عصابات داعش لمجموعة من المواطنين المنتمين الى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة ، حيث اختلطت دماء المواطنين من مدينة كربلاء المقدسة بدماء من محافظة الانبار وهو يعد دليلا آخر على ان الدواعش هم اعداء لجميع المكونات في العراق ، وانهم لا يفرقون بجرائمهم بين عراقي واخر ، مما يستدعي تضافر جهود جميع العراقيين للقضاء التام على عصابات داعش ومواجهة فكرها الضال الذي يبتني على ممارسة الخطف والسبي والذبح وغيرها من الجرائم الوحشية ".

واوضح " وسبق ان نبهنا ان المعركة مع داعش لم تنته وان انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة الا ان هناك مجاميع من عناصر ها تظهر وتختفي وتقوم بارهاب المواطنين والاعتداء عليهم ، وليس من الصحيح الانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والكراسي عن القيام بمهام القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين في مختلف المناطق لن الرد الصحيح على جريمة الاختطاف يتمثل بالقيام بجهد اكبر استخباريا وعسكريا في تعقب العناصر الارهابية وملاحقتها وتمشيط المناطق ضمن خطط مدروسة والقبض على المتورطين بالعلميات الارهابية وتسلميهم للعدالة والحفاظ على حقوق المدنيين وتجنب الاساءة لهم او تعريضهم للمخاطر في المناطق التي تجري فيه العمليات العسكرية" .

وقال " كما نشيد بالجهود التي تقوم بها القوات الامنية فهم الصفوة من ابناء البلد الذي يسترخصون ارواحهم دمائهم في الذود عنه وحماية الارض والعرض والمقدسات والامل معقود عليهم في تخليص الشعب الجريح والصابر من العصابات الارهابية لكي ينعم العراق بالامن والاستقرار ".

وشدد " كما نقدر عاليا بجهود الاخوة الكرام في قواطع الدعم اللوجستي فقد ادوا دورا بالغ الاهمية في الانتصارات التي تحققت في السنوات الماضية ولاتزال الحاجة ماسة الى استمرارهم بهذا الدور ، ونهيب بجميع المواطنين ان يستمروا باسنادهم لما يحتاجه المقاتلين بمختلف المؤن ".

واشار الشيخ الكربلائي في محور آخر من حديثه الى ان " هناك الكثير من المشاكل والازمات التي تعاني منها شرائح مختلفة من المواطنين ، وطالما يطلبون منا طرحها ومطالبة المسؤولين في معالجتها لكننا لا نرى جدوى ولم نجد اذانا صاغية واهتماما مناسبا لدى الجهات المعنية بشأن القطاع الزراعي".

وبين " فقد اشتدت في الآونة الاخيرة وازدادت شكاوى المزارعين حول مصادر المياه وعدم توفر مقومات الانتاج بصورة صحيحة ما ادى الى تراجع هذا القطاع المهم الى حد مخيف ".

ونوه الى انه " ما يؤسف له ان القطاع الزراعي لم يأخذ الاهتمام من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة ، وصار يعاني من ازمة حقيقة وقد زاد من هذا التفاقم بعد ان بادرت دول مجاورة ببناء السدود وبالتالي منع المزيد من المياه الوصول الى الاراضي العراقية ، وان المطلوب من الجهات المعنية في الحكومة مساعدة المزارعين العراقيين وتجاوز هذه المرحلة الصعبة ووضغ خطط صحيحة مستقبلية باستخدام التقنيات الحديثة لتطوير القطاع الزراعي لاسيما في عمليات السقي وغير ذلك من الاساليب المتبعة في الدول التي تعاني من شحة المياه".

وحث الحكومة على " بذل كل الجهود مع دول الجوار لضمان رعايتها لحقوق العراق بموجب القوانين الدولية الخاصة بالمياه المتدفقة عبر الانهر المشتركة وعقد اتفاقات ثنائية وفق ما تمليه المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة لتأمين الكمية اللازمة من المياه ". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.