بحسب تقرير "آستان نيوز" تحدث سماحة السيد إبراهيم رئيسي في مراسم إهداء ميداليات فريق الجامعة الإسلامية الحرة في كأس العالم للروبوتات التي أقيمت في تورنتو الكندية عام 2008 مـ، وقال: إذا أمعنّا النظر في سجل أعمال الشهيد الدكتور بهشتي والأكاديميين الذين استشهدوا في حادث السابع من شهر تير (ذكرى تفجير المقر الرئيسي للحزب الجمهوري الإسلامي في طهران في يوم 28 يونيو 1981 مـ، أثناء انعقاد اجتماع لقادة الحزب. واستشهد ثلاثة وسبعون مسؤولاً بالحزب ، ومن بينهم آية الله محمد بهشتي) أثناء الثورة وما بعد الثورة فسنشاهد الكثير من مشاهد العطف والشهامة والتوكل على الباري سبحانه، تطبيقا ناصعا لشعار «نحن نستطيع».
وأوضح أنّه من أركان الحرب النفسية التي تستهدفنا والتي يروّج لها العدو منذ بداية الثورة الإسلامية هو ادعاء عدم كفاءة الشعب والنظام في إيران، مضيفاً: الترويج لعدم كفاءة النظام الإسلامي من قبل الأعداء لا يرتبط باليوم فقط؛ فمنذ بداية الثورة والعدو يحاول الترويج بأنكم لا تستطيعون إقامة نظام باسم الإسلام ولا يمكنكم إدارة دولة بقوانين الإسلام.
وأضاف: لقد رفع الإمام الخميني(ره) راية «نحن نستطيع» وقد علّمنا سماحة قائد الثورة دائماً أن جهود هذه الأمة وشبابها قادرة على إدارة بلاد تقوم على الدين والتعاليم الدينية والمضي قدماً في طريق الازدهار والتقدم.
وقال عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة: لقد أدار شبابنا بمنتهى العزّة والكرامة حرب الثمان سنوات، وبعد انتصار الثورة أيضاً شاهدنا تقدّم البلاد في كل مكان وُجد فيه التوكل على الله والثقة بالنفس.
وأوضح أنه في مجالات الفضاء والصناعة النووية حاول شبابنا خلق قيَم أضافت إلى مقدرات البلاد، وقال: في مقابل هذه القدرات، واجهنا مشاكل في كل مجال يشعر فيه الناس والمدراء بالعجز، هذا هو نطاق مشاكلنا.
وتقدّم عضو مجلس القيادة بالتهنئة من طلاب الجامعة الإسلامية الحرة الفائزين في كأس العالم للروبوتات، وقال: لقد استعرضتم علمكم وقدراتكم أمام أعين الكثير من جامعات العالم وحصلوا على ميداليات، هذه القدرات هي رمز لشباب البلاد، ومظهر لصدق كلام سماحة قائد الثورة والمسؤولين الغيورين الذين يؤكدون في جميع أرجاء البلاد على شعار «نحن نستطيع».
وأضاف: على الرغم من تهديدات العدو فإن هناك طريق للخروج من جميع العوائق الموجودة، وهذا ببركة الكوادر القوية والثورية والعلمية، والذين يستطيعون من خلال المزج بين العلم والاقتصاد والسياسة وضع حلول أمامنا للخروج من جميع المشاكل.
وتوجه سماحة السيد رئيسي بالخطاب إلى الأبطال العالميين من الطلاب وقال: بما أنكم حصلتم على بطولاتكم وقدراتكم من الإمام الرضا(ع)، والروحانية التي حققتموها في هذا الصدد، فإنكم تعلمون وبشكل رمزي، أنّ تقديمكم أعزّ ما لديكم بمنتهى العشق هديةً للإمام الرضا(ع) هو أمر ذو دلالات عميقة وسامية.
وأضاف قائلاً: إننا اليوم في السابع من شهر تير ومن هذا المكان المقدس، نقول للشهيد بهشتي وجميع شهدائنا من العلماء أنّ شبابنا وبفضل الثورة الاسلامية قد وصلوا إلى درجة يستطيعون من خلالها بناء البلاد باستخدام العلم والتكنولوجيا في جميع المجالات، والمضي قدماً، وتحويل التهديدات والتحديات إلى فرص. (۹۸۶/ع۹۴۰)