وفي خطبتي صلاة الجمعة اليوم بطهران، أشار آية الله محمد امام كاشاني الى قرب مناسبة استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام، وبيّن ان الحرية العلمية الحقيقية قدمها الامام الصادق (ع) الى العالم الاسلامي، وقال: ان الامام كان لديه 4 آلاف تلميذ وأغلبهم كانوا من أهل السنة، وقليل منهم كانوا من الشيعة.
وأضاف: ان الامام الصادق عمل على التواصل مع جميع المسلمين والناس، وقام بتعزيز أواصر الناس مع النبي (ص) وعلي (ع).
ولفت امامي كاشاني الى ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية، هي مستقاة من أحاديث الامام الصادق، حيث أشار الى ضرورة تقوية الاواصر مع الشعب، مضيفا ان قائد الثورة يؤكد على ضرورة ان نتوخى الحذر لئلا يتغلغل العدو بيننا.
وشدد خطيب جمعة طهران المؤقت على ضرورة التضامن بين الامة الاسلامية، مبينا ان الخلاف هو مطلب للصهاينة، في حين ان وحدة الكلمة اليوم هي مطلب للإمام المهدي (عجل الله فرجه).
وفي جانب آخر من خطبته، أعرب آية الله امامي كاشاني عن شكره للواء سليماني على رسالته الى رئيس الجمهورية والتي أشاد فيها بمواقفه إزاء اميركا والكيان الصهيوني، وقال: ان هذه الرسالة كانت مؤثرة للغاية في انسجام الشعب، كما ان العدو يخشى من هكذا حركات.. ولا شك ان هذه الخطوة خطوة اساسية وعلمية ودينية وعقلية.
وأكد ضرورة التصدي بقوة وبجدية للمشكلات الاقتصادية، وقال: ان السلطة القضائية والبرلمان والحكومة جميعا مهتمون بهذه القضية، ويجب ان يكون التخطيط لحل المشكلات تخطيطا هجوميا.. نحن الآن في حرب باردة وحرب اقتصادية، ولا نقوم بالدفاع، لأنهم يشنون علينا هجوما اذن علينا ان نشن الهجوم، لا ان نصبر.
وبيّن امامي كاشاني ان البلاد بحاجة الى خطة هجومية، وقال: ان هناك سيولة نقدية كبيرة في يد المواطنين، وقد خمنت وسائل الاعلام كم هو كبير حجم هذه السيولة.. ولابد من توجيهها نحو الانتاج، ولابد من فتح المجال امام الانتاج، داعيا الى ضرورة دعم السلع الايرانية. (۹۸۶/ع۹۴۰)