وتأتي تصريحات رمضان خلال حوار صحفي اجرته معه مجلة الروضة الحسينية الصادرة عن مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة خلال زيارته الى العراق.
وقال رمضان, وهو رجل دين مصري "يجب ايضاح الصورة الحقيقية الناصعة عن الشيعة والتشيع ومذهب اهل البيت عليهم السلام".
وأضاف, ان الناس والعلماء في النجف وباقي المحافظات العراقية يعرفون ويعملون بالدين الصحيح والسليم، ومع الاختلاف في بعض المذاهب فإن هذا لا يعيب شيئاً، لان المذاهب كلها تتفق على الاصل، ولكن قد تختلف في بعض الفروع، وهذا ليس عيباً في الدين ولا في اجتهاد علماء الدين.
واوضح رمضان "لا نسمح لأي احد ان يتدخل ويفتعل الفتن والمشاجرات العقلية او النفسية او العلمية بين المسلمين، لان الواقع يقول ليس هناك فرق بين المسلمين إلا بالتسميات، وهم جميعاً مسلمون تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله.
وأشار الى ان التقريب بين المذاهب لا يعني أن نلغي مذهباً او نطمس مذهباً آخر، ولا داعي للفرقة بين السلف والخلف وبين السنة والشيعة وبين امة وأخرى، فالإمام الحسين عليه السلام ثار من اجل الإنسانية كلها وليس من اجل فئة معينة، والسير على نهجه يحقق الأمن والأمان.
ومضى بالقول "ليس هناك ما يدعو بأن لا نستعين بآراء علماء المذهب الشيعي، اذ لا يوجد فرق بينه وبين المذاهب السنية، نحن جميعاً نقول لا اله الا الله محمد رسول الله, ولا يوجد اي فوارق بين المذاهب فهي ثابتة الاصول، ولكن هناك تغيير في بعض الفروع التي ليس لها تأثير على صورة الاسلام الحقيقية وجوهره.
وتابع رمضان, وهو عضو اتحاد العلماء العربي الافريقي على الجميع ان يفهم أن التنظيمات الارهابية ومنها تنظيم داعش الارهابي ليس لها علاقة بالدين، ولا تؤمن بالتفكّر والتحاور، فان اختلفتَ معهم بالرأي فسيتهمونك بالكفر، ومن هنا يجب ان نعمل على مقارعتهم، فمن يرجع الى رشده ويستجيب فهو خير، وإن لم يستجب فعلينا ردعه ولا يمكن تركهم يعبثون في البلاد والعباد فساداً، ويتعدون على الآمنين بدون وجه حق ويستبيحون الدماء والأعراض والحرمات.
وعن كيفية محاربة الفكر المتطرف, قال رمضان "هناك عدة امور يجب العمل بها لمحاربة هذه العصابات من خلال خطب الجمعة، لتوعية الناس ان هذا الفكر منافي للاسلام، وأن يحافظوا على ابنائهم لكي لا يتم اغرائهم واستقطابهم الى مثل هذا الفكر المتطرف، وكذلك العمل على اقامة المؤتمرات والندوات التثقيفية والدينية للقضاء على هذا الفكر المتطرف واقتلاعه من جذوره.
وقال ايضا, على وسائل الاعلام أن تقف وقفة جادة وحقيقية لمرحلة ما بعد داعش، لأنها مرحلة الحرب الفكرية والاعلامية ضد الاسلام وما يحمله من عقائد سمحاء، ونرى من الضروري أن تتصدى وسائل الاعلام باحترافية للقنوات المغرضة، وأن تجنّد جيوشاً اعلامية والكترونية مؤهلة ومختصة للرد على الشبهات وبيان الحقائق، وهذه المسؤولية لا تقع على وسائل الاعلام فقط وانما هي مسؤولية مشتركة، يتحملها خطباء المنابر والجهات الحكومية وحتى المواطن نفسه، الذي يعتبر النواة الاساسية لترسيخ مفهوم التعايش السلمي ومواجهة الفكر المتطرف. (۹۸۶/ع۹۴۰)