وراى سماحته ان "العدو الإسرائيلي كان يعتبر ان اجتياح لبنان يشكل لجيشه نزهة سياحية تحرق خلالها طائراته وبوارجه ودباباته شعب لبنان وتدمر البلاد وتقضي على المقاومة، بيد ان المقاومة بددت احلامه مرة اخرى واسقطت مشاريعه واحبطت عدوانه، حين نصر الله سبحانه عباده المقاومين والصامدين الذين وضعوا الله نصب اعينهم فكبر في قلوبهم وصغر ما دونه، وتصدى لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه لهذا العدوان وحقق انتصارا تاريخياً شكل مدرسة نموذجية في الصمود والنضال والتضحية ، وكانت إرادة الله الأقوى وصلابة الحق كانت الأثبت والأرجح. وانجز لبنان الانتصار الاخر بالقضاء على العصابات الارهابية في عمليات تلاحمت خلالها المقاومة والجيش والشعب مما اثبت من جديد ان لبنان عصي على المؤامرة قوي ومحصن بفعل هذه المعادلة التي يحتاج اليها الان اكثر من اي وقت مضى في حماية ارض وثروات لبنان النفطية والمائية واستثمارها لما تشكله من ضمانة لردع العدوان".
وطالب بـ"ان يحمل البيان الحكومي للحكومة تمسكاً بهذه المعادلة وترسيخاً لها على مستوى تعميق التعاون والتنسيق بين مكوناتها في مواجهة تهديدات اسرائيل وتداعيات الحرب الصهيونية على لبنان وسوريا من خلال تعميق التعاون والتنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية على مختلف المستويات بما يوفر العودة الامنة للنازحين السوريين الى وطنهم، لاسيما ان تهجير السوريين من ارضهم وارهاق لبنان باعباء نزوحهم مطلب صهيوني واستعماري، فيما تشكل العودة لهم حاجة وطنية ومصلحة لبنانية وسورية ينبغي العمل على تحقيقها في اسرع وقت". (۹۸۶/ع۹۴۰)