14 July 2018 - 15:20
رمز الخبر: 444605
پ
أوضح سماحة الشيخ أسد قصير أنّ الإمام الصادق(ع) ركز على إثبات الإمامة والمهدوية، وذلك ما كان يقتضيه زمانه، بينما تحدث الإمام الرضا(ع) أكثر حول صفات الإمام وعلامات ظهوره، وهذا كان وفقا لمقتضيات الزمان أيضا.
 الشيخ أسد قصير

أوضح سماحة الشيخ أسد قصير أنّ الإمام الصادق(ع) ركز على إثبات الإمامة والمهدوية، وذلك ما كان يقتضيه زمانه، بينما تحدث الإمام الرضا(ع) أكثر حول صفات الإمام وعلامات ظهوره، وهذا كان وفقا لمقتضيات الزمان أيضا.

وفقا لتقرير الموقع الإعلامي "آستاني نوز" حاضر سماحة الشيخ أسد قصير رئيس مركز الإسلام الأصيل في ندوة جديدة من سلسة ندوات "سفراء الرضوان" التي تقيمها مديرية الزائرين غير الإيرانيين للإخوة الزائرين العرب، وقد جاءت هذه الندوة تحت عنوان "المهدوية في مدرسة الإمام الصادق عليه السلام".

وأكدّ سماحته أنّ آيات القرآن الكريم تحدثت مرارا وبعمق عن الإمامة، وهذا ما نراه جليا في الآية 124 من سورة البقرة، والتي تثبت أنّ الإمامة هي تنصيب من الباري تعالى، وأنّ مرتبتها أرفع من مرتبة النبوة، ومن الآيات الهامة في هذا المجال الآية 33 من سورة آل عمران، والآية 73 من سورة الأنبياء.

وبيّن فضيلة الشيخ أسد قصير أنّ منصب الإمامة لا يقتصر على الحكومة السياسية، بل إنّ هذه الحكومة هي جزء صغير من دور الإمام، أمّا وظيفة الإمام الأساس فهي الهداية، ولا يمكن لأحد منازعة الإمام في هذه الدور فهو تنصيب من الباري تعالى، وما شهده التاريخ الإسلامي من أحداث كان منازعة البعض لأهل البيت منصب الحكم وكرسي الخلافة وليس منصب الإمامة الدينية.

وأشار فضيلته إلى أنّ الظروف السياسية في زمن الإمام الصادق عليه السلام قد مكنته من نشر علمه ومعارفه حتى أنّ أكثر من أربعة آلاف طالب للعلوم الدينية قد تتلمذوا على يديه وهذا عدد كبير بالنسبة إلى ذلك الزمان، وأضاف: الإمام الصادق لم يعلم المسائل الفقهية (مسائل الحلال والحرام) فحسب بل علم العقيدة، وواجه المنحرفين عقائديا في زمانه كالخوارج والمرجئة، والمعتزلة في بعض ما ذهبوا إليه، مؤكدا أنّ الإمامية هم من علموا المعتزلة مسألة العدل وليس العكس كما يدعي البعض اليوم.

وفي الختام لفت سماحته إلى ضرورة عدم الانشغال بعلامات الظهور وعدم إعطاء مسألة العلامات أكثر مما تستحق فالإمام _كما تنص إحدى الروايات المنقولة عن الإمام الصادق(ع)-عندما يظهر سوف تكون رؤيته ومعرفته أوضح من الشمس، وهذا يغنينا عن تتبع العلامات والتعمق فيها. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.