واستقبل اليوم سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء، وأكد سماحته على إمكانيات البلاد وقدراتها على تجاوز المشكلات الاقتصادية عن طريق التحلي بمعنويات ثورية وجهادية، وعبر الجد والعمل وبذل المساع المتواصلة من قبل المسؤولين ومساعدة جماهير الشعب ودعمهم.
ونوه سماحته إلى الظروف ومتطلبات استمرار التطور والحركة المتسارعة نحو تحقيق الأهداف.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء أن الشرط الرئيسي لإحراز النجاح والظفر بالنصر في كافة الميادين والقطاعات هو التمتع والتحلي بمعنويات قوية محفزة على الاندفاع، الشجاعة والعزم الراسخ، وأضاف سماحته: لمواجهة المشكلات على كافة المدراء في الحكومة أن ينكبوا على العمل بفاعلية أكبر وإحساس مضاعف بالمسؤولية.
كما اعتبر سماحته الفريق الاقتصادي الحكومي يشكل الوسيط والمحور الرئيسي للعمل والحركة في البلاد، داعياً كافة أجهزة الدولة للتنسيق معه.
وأضاف سماحته: دون أدنى شك الأطراف الأوربية ملزمة بتقديم الضمانات اللازمة بما يختص بالاتفاق النووي، لكن لا يجب ربط اقتصاد البلاد بهذا الأمر وانتظار ما سيجري.
أكد سماحته على "ضرورة تعزيز الدبلوماسية وتطوير العلاقات الخارجية بشكل متصاعد" مضيفاً: باستثناء بعض الحالات كما في حالة أمريكا، يجب تعزيز علاقات البلاد مع الشرق والغرب بشكل كبير، ويجب مضاعفة المسار العملي الهادف للدبلوماسية.
وتطرق سماحته إلى عدة توصيات مبيناً سبل حل المشكلات الاقتصادية.
واعتبر سماحته أن وضع "خارطة طريق اقتصادية مستدامة" أمرٌ ضروري، مضيفاً: إذا تم وضع خارطة طريق اقتصادية، سيعرف الناس والنشطاء الاقتصاديون مهامهم وسوف يسارعون مفعمين بإحساس الاستقرار والسكينة لمساعدة الحكومة.
وكانت قضية "تعزيز القطاع الخاص" و"ضرورة التصدي الحازم للمخالفين" من بين التوصيات التي أكد عليها سماحة قائد الثورة أيضاً.
وفي هذا السياق ألمح سماحته إلى أمثلة على المخالفات المرتكبة من قبل بعض الأجهزة والافراد في المسائل التي حدثت مؤخراً في قضية المسكوكات والنقد الأجنبي، مؤكداً: يتعين التصدي بحزم للمخالفين على كافة المستويات.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية الأمر الذي أصدره رئيس الجمهورية بما يختص بمسألة استيراد السيارات أمراً جيداً، مضيفاً: بالتأكيد يتعين متابعة هذه القرارات حتى تحقق النتيجة المطلوبة.
وأكد سماحته على ضرورة " المراقبة وفرض سلطة الحكومة على عمليات التبادل المالي بهدف الحد من عمليات التخريبية مثل التهريب وغسيل الأموال"، مشيراً إلى أن بعض المخالفات المرتكبة بسبب الاستفادة من النقد الأجنبي الحكومي، قائلاً: ينبغي على المنظومات ذات الصلة أو الأصول القانونية التصدي لمثل هذه المخالفات الواضحة.
من بعض المحاور الأخرى التي أكد عليها سماحته خلال هذا الاجتماع : "التعامل بجدية مع سياسات الاقتصاد المقاوم" و"اتخاذ إجراءات أنية ومعالجة الحادثة قبل وقوعها" " ومكافحة الفساد بشكل حقيقي"
وحول مسألة مكافحة الفساد أكد سماحته أنه يتعين في البداية التصدي للفساد والفرد الذي ارتكب المخالفة ومن ثم تأتي مرحلة الإعلان عنه بشفافية، قائلاً: تقع المسؤولية الأولى للتصدي على مخالفات الفساد المرتكبة على كاهل مسؤولي الأجهزة ومن ثم يتعين تحويل القضية إلى السلطة القضائية.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية أن " تحدث المسؤولين مع الناس وجهاً لوجه واستعراض الظروف الراهنة" أمراً واجباً، معرباً: أطلعوا الناس على المشكلات وعلى الإجراءات التي اتخذتموها بهذا الشأن، و وضحوا لهم مخططات الأعداء.
وختم سماحته بالقول: يتملكني اعتقاد راسخ أن الحكومة قادرة على تجاوز المشكلات والتغلب عليها وإفشال المخططات الأمريكية شريطة اتخاذ الإجراءات اللازمة. (۹۸۶/ع۹۴۰)