واقتحم أكثر من 150 متطرفاً باحات المسجد الأقصى في أقل من ساعة، منهم 120 مستوطناً اقتحموا المسجد دفعة واحدة، فيما لم يسمح إلا لحارس واحد من الأوقاف الإسلامية بالسير قرب المجموعة على بعد 20 متر من آخر مستوطن.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري:"إن اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى جريمة واعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية".
وأكد صبري في تصريحات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يطمع في المسجد الأقصى ويستغل المناسبات والأعياد اليهودية بتكثيف الاقتحامات للأقصى بهدف فرض واقع جديد في القدس المحتلة.
وأضاف صبري، أن اقتحامات المستوطنين بحماية مشددة من القوات الخاصة دليل على أن المقتحم لا يجرؤ على الدخول منفردا إلا بمجموعة أو حراسة مشددة، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أحقية القدس للمسلمين، وأن المستوطنين هم المعتدون.
واعتبر أن الاقتحامات المتكررة للأقصى هي أعمال عدوانية انتقامية، مشدداً على أنها لن تكسبهم أي حق في الأقصى كأي اعتداء آخر يقومون به في مدينة القدس المحتلة.
ودعا عكرمة، الفلسطينيين في الداخل المحتل والمقدسيين للتواجد والمرابطة في المسجد الأقصى للتصدي لاعتداءات واقتحامات المستوطنين المتكررة والدفاع عنه.
وشدد في قوله: "لا نعول على المواقف العربية تجاه الأقصى، لكنهم مسؤولين للدفاع عنه والأقصى أمانة في أعناقهم، وإن الله عز وجل سيحاسب كل من سيقصر بالدفاع عن المسجد الأقصى والقدس".
وكانت ما تسمى بـ"جمعية "نساء بالأخضر" الدينية اليهودية المتطرفة دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة ليلية حاشدة مساء يوم السبت القادم 21 تموز/يوليو الجاري، في القدس القديمة بذكرى ما أسمته "خراب الهيكل". (۹۸۶/ع۹۴۰)