ولفت الى ان "الذي يمنع الاسرائيلي من تحقيق أطماعه وتنفيذ تهديداته للبنان، هو المعادلة التي أرستها المقاومة مع العدو في حرب تموز، وما راكمته من قدرات وخبرات بعد هذه الحرب والى الآن، وجهوزيتها الدائمة في مواجهة اي حماقة يمكن ان يقدم عليها العدو، وهو الذي يعرف بأن أهلنا الذين وقفوا في مواجهة العدوان في 2006، هم على أتم الاستعداده للدفاع عن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعلوا في كل المراحل السابقة".
وعن الموضوع السوري، رأى أن "كل المؤشرات والمجريات الميدانية في سوريا، تشير الى التسليم بانتصارها وحلفائها في حربهم ضد الجماعات الارهابية وداعميهم، وان الحرب تتجه نحو الحسم الكامل لمصلحة النظام وحلفائه: فإخراج اصحاب الخوذ البيضاء من سوريا والذين طالما لعبوا دورا استخباريا وامنيا في الحرب فيها، هو علامة على فشل المشروع الأميركي الغربي الخليجي فيها وانتصار سوريا لان هؤلاء كانوا عبارة عن شبكة من العملاء لبريطانيا والغرب، يديرون الجماعات الارهابية ويشاركون في التفجير والقتل والقنص، ولم يكونوا كما يدعون منظمة انسانية.. وليست محاولات اعطاء طابع انساني لإخراج هؤلاء الا محاولة فاشلة لتأكيد المؤكد على كونها شبكة من العملاء، فلو كانت بالفعل منظمة انسانية، فلماذا كل هذا الاهتمام البريطاني والاميركي والاسرائيلي لتنظيم عملية اخراجهم بالطريقة التي خرجوا فيها عبر اسرائيل والاردن وبرعاية غربية كاملة؟".
واعتبر أن "من علامات ومؤشرات فشل مشروعهم وانتصار سوريا وحلفائها، التحرك الروسي لمعالجة ملف النازحين الذي كان يريده الطرف الآخر ورقة ضاغطة في مفاوضات الحل السياسي، وكذلك عودة الاكراد للتفاوض مع النظام والانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفائه في السيطرة على كامل الجنوب السوري وصولا الى حدود الجولان والحدود الاردنية، وهو انجاز كبير لم يحبط المشروع الاميركي السعودي في سوريا فقط بل احبط المشروع الاسرائيلي في اقامة حزام امني من خلال الجماعات الارهابية المسلحة على حدود الجولان، كما احبط الرهان الاسرائيلي على استثمار الحرب في سوريا لضم الجولان نهائيا الى الكيان الصهيوني".
وختم: "كانوا يراهنون على ان تهزم سوريا وايران والمقاومة، فاذا بهم يهزمون هم ويخرجون هم، المقاومة لم تخرج لا من جنوب سوريا ولا من سوريا، الذي خرج من جنوب سوريا وسيخرج من كل سوريا هي اميركا واسرائيل والسعودية وادواتهم الارهابيين الذين جاؤوا بهم لتدمير سوريا والمنطقة، وهذا ما سنشهده في المستقبل القريب". (۹۸۶/ع۹۴۰)