ولفت الشيخ دعموش إلى ان إسرائيل راهنت بعد العام 2006 على استنزاف المقاومة وإضعافها من خلال الحرب على سوريا، ولكن خاب رهانها أيضاً، لأن الجميع اليوم بات يسلم بانتصار المقاومة ومحور المقاومة وسوريا، وأن المقاومة أصبحت أكثر خبرة وقوة ومنعة.
ورأى الشيخ دعموش أن "ما يردع الإسرائيلي اليوم عن شن حرب على لبنان، معرفته أن هذه المقاومة قوية وأصبحت أقوى حالاً بعد سوريا، مضيفاً أن العدو اعرف من كثير من اللبنانيين بمدى تطور قدرة وقوة المقاومة على أكثر من صعيد، وهذا ما بات يدخله في حساباته عند التفكير بارتكاب أية حماقة ضد لبنان".
واعتبر الشيخ دعموش أن "المقاومة اليوم نسبة إلى ما كانت عليه في 2006 هي أقوى وأقدر على كل المستويات بشرياً ومادياً وعسكرياً، وأكثر خبرة وكفاءة واقتداراً واستعداداً لصنع الانتصارات، لافتاً إلى أن أهلنا لا يزالون في الميدان، والعدو يعرف بأن الذين وقفوا في مواجهة عدوان 2006 هم على أتم الاستعداد للدفاع عن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعلوا في كل المراحل السابقة".
ونبه الشيخ دعموش إلى أن هذا الشعب الوفي يحتاج إلى دولة ترعى شؤونه ومصالحه، وإلى حكومة تعالج أزماته المتعددة، وتعزز من ثباته وصموده، مبيناً أن الطبقات الشعبية بدأت تفقد ثقتها ببعض الطبقة السياسية التي تتمسك بامتيازاتها وتعيق من خلال مطالبتها بحصص منفوخة تشكيل الحكومة.
وأوضح الشيخ دعموش أن من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم، هو وقوف السعودية وراء تمسك بعض الجهات السياسية المعروفة بالمطالب والحصص غير الواقعية التي لا تنسجم مع حجم كتلها النيابية، محملاً هذه الجهات السياسية ومن يقف وراءها من سفارات ودوّل إقليمية لا تريد الخير للبنان ولا مصلحة اللبنانيين مسؤولية تأخير تأليف الحكومة. (۹۸۶/ع۹۴۰)