وشدد شعبان على وجوب أخذ "جرعة من الجهاد والمقاومة والكفاح والنضال وهي مسميات لشيء واحد هو ذلك العنفوان وتلك الكرامة". واضاف: "صورتنا الفعلية الحقيقية تتجلى اليوم بهذه الامة التي اجتمعت امس في عرفات الله، وتجتمع الان لتطوف حول بيت الله، طوافا يتجرد فيه الانسان من كل المميزات القومية والمذهبية والقطرية فلا تستطيع ان تميز انسانا عن آخر، فتراهم متحدين بتلبية واحدة وبطواف حول بيت واحد، ولا تبقى الا فروقات اللغة واللون والعرق، فلا يطوف الفلسطيني وحيدا او اللبناني او السوري وحيدا، ولا التركي او الفارسي او العربي او الكردي، الجميع يطوف طوافا واحدا يرفع شعارا واحدا ويلبي تلبية واحدة".
وتابع: "كما هو مشروع الحج، كذلك يجب ان يكون مشروع القضية الفلسطينية، فتستجمع كل طاقات الامة، ويكون التوجه توجها واحدا، ففلسطين تجمعنا وتمنعنا من التفرق".
واشار الى "ثمة محاولة أمريكية صهيونية عالمية دنيئة لإمرار صفقة القرن عبر التجزئة، في ما بين الضفة وغزة وفي ما بين الداخل والخارج، وتحت عناوين شتى، حتى تمر تلك الصفقة التي تصفي القضية الفلسطينية، لذلك فإن اي خلاف بيننا هو خلاف عبثي، ومن غير المقبول العمل ضمن دوائر ضيقة".
وختم: "يجب الاتجاه صوب عنوان الوحدة الاسلامية الارحب، فإنك لترى اليهود على اختلاف قومياتهم واعراقهم مجتمعين في مكان واحد، ونحن على رغم الكثير من المشتركات لا نلتقي، لذلك لا بد من الوحدة للانطلاق صوب الهدف الاسمى تحرير القدس والاقصى وفلسطين". (۹۸۶/ع۹۴۰)