وقال فضل الله امام الحجاج: "مسؤوليتنا كجاليات إسلامية في البلدان التي احتضنتنا، لا في الالتزام بالنظام العام فيها فحسب، بل أيضا في إدارة حوار متواصل مع المكونات المتعددة التي تعيش في هذا البلد والاندماج معها في كل ما يضيف للإنسانية من قيم ومعان سامية".
وشدد على "تواصل اللبنانيين داخل كندا من خلال المؤسسات الحوارية الموجودة أو القنوات المتعددة، بعيدا عن الانخراط في كل ما يثير الحساسيات، من خلال نقل ما يحدث في لبنان إلى المغتربات".
كذلك، حاضر فضل الله في جمع من الحجاج اللبنانيين القادمين من الولايات المتحدة الأميركية عن معاني الحج، وشدد على "أن نكون رسلا للدين الإسلامي في بلاد الغرب، من دون أن نحمل عقدة من الغربيين.. أن نكون رسل سلام وخير.. فالإسلام لم يأت بالسلام للشرق فحسب، بل للعالم كله، ومسؤوليتنا أن يصل هذا الصوت إلى حيث نستطيع، وخصوصا بعد بروز ظواهر خطيرة حاولت أن تقدم نفسها على أنها تحمل صورة الإسلام مع كل ما فيها من عنف وعصبيات وأحقاد ضد الآخر".
وأكد "أهمية ألا نظهر كطارئين في الغرب.. بل أن نكون كجاليات إسلامية وعربية جزءا من حركة الثقافة والاقتصاد والسياسة فيه، وأن تكون لنا مشاركاتنا وبصماتنا المنطلقة من عمق أصالتنا الرسالية والأخلاقية والقيمية".
وأشار الى الفرق "بين الاندماج في المجتمع الأميركي والذوبان أو الانبهار به"، داعيا إلى "الاستفادة من إيجابيات الحضارة الغربية، والسعي إلى تصحيح ما يمكن تصحيحه بالأساليب الحضارية التي لا نخرج فيها عن النظام، والابتعاد عن الفوضى". (۹۸۶/ع۹۴۰)