اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في رسالة رأس السنة الهجرية، ان "المطلوب من كل الافرقاء في هذه المرحلة التنازل عن مطالبها كي نتمكن من انقاذ بلدنا واستنهاضه كما نرغب نحن لا كما يحاول الاخرون فرضه علينا"، داعياً "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهو أب جميع اللبنانيين ان يتنازل عن حصته الوزارية لاولاده المشاغبين لقطع الطريق امام كل من يتآمر على لبنان".
وشدّد الشيخ قبلان على "ان الإمام الحسين رفض السلطة الفاسدة والدولة الجائرة، ولم يبايعها، بل جيّر دمه ودماء أهل بيته وأصحابه ليكونوا عنواناً أبدياً لمعنى الدولة المؤطّرة بحق الإنسان ورمزيته في عالم الله، الإنسان المقدّس في مفاهيم الأديان، والمخدوم في فلسفة الحقوق ومنطق الطبيعة. فكانت عينه على محورية الإنسان، إنسان الأمس واليوم والغد، وكان همّه أن يتحلّى الإنسان بشجاعة الاعتراض وقدرة الإسقاط لأي سلطة فاسدة، لأن مبدأ الحسين هو خدمة الإنسان في هويته وتربيته، في ضماناته الصحية والاجتماعية والأخلاقية، في ثقافته وإعلامه، في سلطة نظيفة، وقضاء نزيه، ومشروع دولة مقنّن على طريقة المنافع العامة؛ وهو مرادنا اليوم من وظيفة الدولة، في الإصلاح ومكافحة الفساد وتكافؤ الفرص، دولة يرجى منها الخير، همّها المواطن وحقوقه، عن طريق حكومة بلد وناس، لا حكومة محاور وأشخاص وارتباطات، لافتا الى "اننا سمعنا وعودا ولكن لم نر حلولا، ونطالب في شهر الحسين، بانزال البلد عن خشبة التقاسم والبزارات، وندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة وطنية جامعة."