وأضاف "لقد كنا نأمل أن لا يمرّ مرور الكرام تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر مؤخراً، الذي كشف أن اللبنانيين احتلوا المرتبة الأولى على لائحة سكان آسيا الأكثر إصابة بالسرطان، والذي بات من الواضح أنّ من أسبابه الأزمات الغذائية، وغازات المحارق، وتلوث الهواء والمياه، وتحوّل بعض الأنهار، وخصوصاً نهر الليطاني، إلى كارثة بيئية، بعدما لوثته المجاري والمخلّفات الصناعية والرمال"، لافتا إلى ان "هذا الأمر، مع الأسف، مرَّ عادياً، ولم يحرّك بال المسؤولين للإسراع في معالجة الأسباب الخطيرة التي تؤدّي إلى انتشار هذا المرض مع كلّ آثاره المأساوية على المصابين به وعلى عائلاتهم.. وأكثر من ذلك، لم يتم التّعامل مع إدراج بند توفير الغطاء المالي للمصابين بالسرطان في الجلسة التشريعية أو السياسية بروح إنسانيَّة وبمسؤوليَّة، بل بطريقة النكايات القانونية والسياسية التي اعتدناها في هذا البلد، دونما اعتبار لنتائجها وتداعياتها، ما أدَّى إلى عدم إقراره".