وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، ان "هناك امران رئيسيان يطرحان في كل وقت وخصوصاً في هذا الوقت، وهما الوحدة والرسالة"، مؤكداً على ضرورة "وحدة الأمة والتلاحم خاصة في هذه الظروف والأيام"، فيما لفت إلى أن "الرسالة الوحيدة التي تنقذ البشر هي الإسلام، ولا يمكن تحقيق أهداف الإسلام إلا عن طريق وحدة الأمة".
وتابع قائلاً: فرسالتنا التي نتمسك بها هي الإسلام، والطريق لتحقيق أهدافها هي الوحدة، وهذا هو جوهر ما يجب ان يجري وان نعمل عليه.
وأشار إلى التزييف الذي يجري لإرادة الشعب العراقي وخصوصاً ما جرى خلال هذه الأيام، مؤكداً فشل الجهات السياسية في إخراج شيء لصالح الشعب العراقي المظلوم.
ولفت إلى ان الصراع الذي كان يجري بإسم الطائفية مرة، وبإسم العرقية مرة أخرى، والآن يجري بين الأحزاب جميعاً، ليكتشف الناس ان القضية هي قضية صراعات على المناصب ولصالح جهات غير معلومة في أغلب الأحيان.
وأوضح ان موقفنا الشرعي واضح، وهو عدم شرعية كل هذه الإجراءات التي تجري من صراعات وتنافسات وغيرها، وخصوصاً مع وجود عناصر أصبحت متهمة ومعروفة بأنها لا تملك مشروعاً وطنياً، بل مرتبطة بجهات معادية للعراق والأمة.
وتابع قائلاً: فلا ينبغي لرئيس جمهورية، او رئيس وزراء، أو رئيس برلمان، ان يكون تابعاً لجهات اخرى غير العراق، أو يعمل لغير وحدة العراق، فوحدة العراق واستقلال قراره السيادي والسياسي وهويته الإسلامية والعربية هو الأساس عندنا، وعند كل مخلص يريد الخلاص لهذا البلد.
ونصح "كل من تورط في العملية السياسية ويشارك فيها الآن بالتوبة والعودة، من أجل بناء عراق قوي مستقل وقوي حتى لا يشملهم العذاب ولعنات التاريخ" على حد قوله.
وفي الشأن العربي والدولي أشار إلى ما جرى في الأمم المتحدة وقضية فلسطين والصراع الذي يراد استثارته في المنطقة، ووجوب ان يبقى العراق في خندق المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وليس ساحة لعمل العملاء الذين يجرؤون للتعاون مع العدو للوصول إلى المناصب الرسمية.