وفي كلمة له خلال اللقاء وجه سماحته المسلمين وغيرهم بأن يتجردوا من العاطفة والتعصب والتقليد الأعمى، للوصول إلى الحقيقة والسعي إلى اتباعها، بعيدا عن التضليل والضبابية، لكي يكونوا أحرارا باختيار الأصلح وطريق الحق بتبصر وتمعن، ويوكلوا أمرهم لله تعالى لنيل مرضاته وجنانه، وأن يعرفوا أن كل فرد منا وراءه جزاء وحساب.
وأكد سماحته على كافة المسلمين بأهمية التلاقي والتواصل والتعارف، لكي يعرف أحدهم ما عند الآخر بعيدا عن التهريج والتهويل وعن المؤثرات المختلفة، وأن يضعوا الله بين أعينهم، مستشهدا سماحته (مدّ ظله) بالآيات الكريمة ((وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) سورة الزمر))”.
وفي نهاية اللقاء أشار سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) إلى تضحيات الأئمة عليهم السلام وأتباعهم، بسبب ثباتهم على الحقيقة والمنهج الذي خطه القرآن الشريف، وسار عليه الرسول الكريم وأهل بيته عليهم السلام.