وأضاف أو أن الحكومة التي استولدتها المحاصصة ستكون حكومة منافع ونهب ما تبقى! سؤال يطرح، والأجوبة عنه ينبغي ألا تكون مبطنة ومغلفة بالوعود المعسولة، لأن بعضا من هذه الطبقة السياسية لم تكن صادقة لا مع نفسها ولا مع ناسها، ولكن سنلحقها على الأبواب، آملين أن يتمكن المعنيون من تجاوز العقد والعراقيل المصطنعة التي كلفتنا الكثير اقتصاديا ومعيشيا، ومن إظهار سياسة جدية وأخلاقية في التعاطي مع الواقع المأزوم، الذي بات الخروج منه أمرا ملحا وضروريا، من دون النظر إلى من ربح أو خسر في عملية التأليف، لأن المطلوب أن يربح البلد، وليس هذا الفريق أو ذاك".
ودعا "إلى إعلان التشكيلة الحكومية من دون تأخير، والذهاب فورا إلى بيان وزاري مقتضب يركز على ملاحقة الفساد وأهله، وعلى وقف الهدر والتسيب في المؤسسات والإدارات العامة، ووضع حد لارتفاع الدين العام، والعمل على معالجة القضايا الملحة التي تعني الناس في حياتهم اليومية"، مشيرا إلى أن "المرحلة صعبة وحساسة، وتخطيها يستدعي توافقا وتعاونا مميزا، وخروجا من كل الصراعات والكيديات والحسابات الطائفية والحزبية، وقيامة البلد لا تكون إلا بالتوافق والشراكة الحقيقية، وكل ما هو خارج هذه المعادلة، يعني أننا خاسرون جميعا. فلنحذر، وليكن لنا من الماضي ما يحفزنا على وقف لعبة المصالح وطي صفحة الخلافات وفتح صفحة "كلنا مسؤولون" و"كلنا معنيون" بمصير هذا البلد الذي فيه من المشاكل ما يكفي، ومحاط بأكثر من تهديد، وبات يستصرخ ضمائر أبنائه الذين وحدهم، ومن خلال وحدتهم وتضامنهم وتقبل بعضهم بعضا، قادرون على بناء دولتهم، وإنقاذ وطنهم، وحمايته من أي عدوان واستهداف".