وأعرب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة، عن أسفه لما تتعرض له القدس من حملات لتسريب عقاراتها من مرضى النفوس الذين تخلوا عن عقيدتهم، متناسين خطورة أعمالهم غير المسؤولة والعواقب الوخيمة المترتبة عليها، داعيًا للحفاظ عليها؛ لأنها أرض وقفية لا يجوز التنازل عن شبر منها.
ودعا خطيب الأقصى المقدسيين إلى وقف البيوت والعقارات للحفاظ عليها وحمايتها، مستندًا بذلك إلى الفتوى الشرعية التي صدرت عام 1935 بشأن خطورة تسريب البيوت والعقارات للأعداء.
وتطرق إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من أخطر حملة تستهدف اقتصادها مباشرة، ضمن مخطط التهويد والتهجير من الاحتلال، ولذلك يجب على أهلنا في المدن والقرى الفلسطينية شد الرحال إليها والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وإنعاش اقتصادها والوقوف إلى جانب أهلها وتعزيز صمودهم ورباطهم فيها.
وتابع خطيب الأقصى: "كما تتعرض المدينة المقدسة إلى خطر يهدد نسيجها الاجتماعي ويعمل على تفتيت العلاقات الاسرية فيها، ويأتي ذلك ضمن العمل على نشر آفة المخدرات والمحرمات، والتي تشجع على القتل المحرم لأتفه الأسباب".
وأكد أن عمليات تهويد المدينة المقدسة تتم بسرعة بسبب الانقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية، والوضع العربي والإسلامي وانشغالهم بمشاكلهم الداخلية وخلافاتهم الجانبية التي هزت كيانهم؛ ما سهل على الاحتلال تنفيذ مخططاته.
وندّد بتصاعد اعتداءات الاحتلال في القرى والمدن والخان الأحمر وقطاع غزة، واستهداف المزارعين ومهاجمتهم في أراضيهم ومزارعهم ومصادرة الأراضي وهدم المنشآت والبيوت، داعيًا إلى توحيد الصفوف وإنهاء النزاعات والانقسام والخلافات الحزبية والفئوية وإعادة اللحمة.