و اکد سماحته (مدّ ظله) على الخطباء أن لا يهملوا نهج البلاغة، وكذلك خطب الزهراء وزينب (عليهما السلام) ، التي تبين مقام أهل البيت، وتكشف زيف ادعاءات أعدائهم، وكيف غيَّرَت المناسبات الدينية مجرى التاريخ، بفرض الشيعة احترامهم على كافة شعوب العالم، وتبدلت النظرة عنهم، لتمسكهم بدينهم وعقيدتهم، بعد الفراغ الروحي والعقائدي الذي يواجه تلك الشعوب.
وفي ختام حديثه المبارك، دعا سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) جميع الخطباء والمبلغين بتطوير قابلياتهم بعيدا عن لغة التهريج والشتم، وإنما بتنبيه الناس بالله تعالى، وأن يؤدي كل منهم وظيفته وواجبه الشرعي من موقعه لنصرة قضية سيد الشهداء (عليه السلام)، كما أوصى سماحته إلى كشف الحقائق و كرامات أهل البيت (عليهم السلام)، فضلا عن الاهتمام بالقاعدة الشعبية، فهي التي تحفظ الدين والعقيدة، وأن يوفقهم الباري لمرضاته، انه سميع مجيب.